طالبت وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية، فاطمة بتول صايان قايا، المجتمع الدولي، ببتبني الحساسية اللازمة حيال الحروب بمختلف أنحاء العالم، ونتائجها، وما لها من تداعيات كبيرة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها الوزيرة التركية، الثلاثاء، خلال مشاركتها بندوة تحت عنوان “النساء، وأزمتي الهجرة واللجوء” على هامش الدورة الـ (62) للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة.
الندوة نظمها المجلس الاستشاري للمرأة في منظمة التعاون الإسلامي، وبالتنسيق مع وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية.
وأوضحت صايان قايا أن حركات الهجرة بلغت في الأعوام الأخيرة مستويات هي الأعلى، وأن النزوح وصل هو الآخر لنقطة غير مسبوقة.
إعلان
وذكرت أن 65.6 مليون إنسان اضطروا لترك أماكن إقامتهم بسبب الصراعات في مختلف أنحاء العالم، منهم 22.5 مليون لاجئ، أكثر من نصفهم أطفال دون الـ18.
وأضافت في ذات السياق قائلة: “بسبب الظلم والصراعات يترك حوالي 20 شخص في الدقيقة مكان إقامته”، مشيرة للجهود التي تبذلها تركيا من أجل التخفيف عن اللاجئين والمشردين في مختلف أنحاء العالم.
وأفادت أن تركيا بها أكثر من 3.7 مليون لاجئي، من سوريا وأفغانستان، والعراق، وإيران، والصومال، ومن بلدان أخرى بها صراعات، لافتة أن النساء والأطفال يشكلون 71% من هذا الرقم.
إعلان
وأضافت صايان قايا قائلة “مسؤولية إنتاج سياسات قابلة للتنفيذ، وتطبيقها، تقع على عاتقنا جميعًا”.
وفي سياق آخر ذكرت أن تركيا اتخذت خطوات هامة وجادة عام 2016 بخصوص تعزيز دور المرأة داخل منظمة التعاون الإسلامي، مضيفة “فلقد عقدت اجتماعات على مستوى الوزراء؛ لبحث موضوعات مثل دور المرأة في تنمية المجتمعات الإسلامية، وتعزيزه، ومبدأ تكافؤ الفرص”.
إعلان
وأوضحت أن المجلس الاستشاري للمرة بمنظمة التعاون، تأسس بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باعتباره الرئيس الدوري للمنظمة.
وذكرت الوزيرة أن المجلس المذكور “بات منصة هامة وجديدة لكافة المسلمات في مختلف أنحاء العالم، ولقد أحرز نجاحات كبيرة وسريعة”.
كما شددت على أن الاجتماع الذي تحدثت فيها كان الهدف منه جذب انتباه العالم للمعاناة التي تعانيها النسوة اللائي اضطررن ترك أماكنهم بسبب الصراعات، وتخفيف آلامهم، وعدم تكرار مآسيهم.
وأعمال الدورة الـ (62) للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة تعقد بمقر الهيئة الدولية في نيويورك خلال الفترة من 12 إلى 23 مارس/أذار الجاري.