لم يستبعد وزير الدفاع الإسرائيلي “أفيغدور ليبرمان” إقامة علاقات مباشرة مع النظام السوري ملمحاً إلى أنه يتوقع سيطرة قوات النظام على المنطقة الحدودية، وذلك في تصريحات أدلى بها للصحافيين خلال جولة قام بها أمس في الجولان المحتل.
وقال “ليبرمان” لدى سؤاله من قِبل أحد الصحافيين عما إذا كان سيتم إعادة فتح معبر “القنيطرة” بموجب اتفاق 1974 ، وما إذا كان من الممكن أن تقيم إسرائيل علاقةً ما مع النظام السوري: “أعتقد أننا بعيدون كثيراً عن تحقيق ذلك، لكننا لا نستبعد أي شيء”.
وجدَّد “ليبرمان” تهديداته للنظام السوري مؤكِّداً ضرورةَ عدم الاقتراب من المنطقة العازلة وقال للصحافيين: إن “أي جندي سوري سيدخل المنطقة العازلة يعرض حياته للخطر”.
وحول الوجود الإيراني في جنوب سوريا وعمومها، حذر “ليبرمان” من “السعي لتأسيس بنية تحتية إرهابية برعاية النظام السوري” وأكد أن ذلك غير مقبول بالنسبة لتل أبيب متوعِّداً باتخاذ إجراءات قوية للغاية ضد أي “بنية تحتية للإرهاب نراها أو نحددها في هذه المنطقة”.
إعلان
ويحضر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة إلى موسكو من أجل بحث تلك النقطة، ويقول: إن إسرائيل لن تتسامح مع زيادة الوجود العسكري من جانب إيران أو وكلائها في أي مكان بسوريا، وإن على النظام السوري الالتزام بدقة باتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.
يُذكر أن النظام السوري أجرى في ظل حكم عائلة الأسد مفاوضات مباشرة مع إسرائيل في الولايات المتحدة عام 2000 ، ومحادثات غير مباشرة بوساطة تركية عام 2008 بحثت إقامة اتفاق سلام والقيام بخطوات نحو التطبيع.