كشف يواخيم شتامب وزير الاندماج في ولاية شمال الراين ويستيفاليا أن الوقت لم يأت بعد لاتخاذ أي قرار بشأن مسألة ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وقال الوزير الذي ينتمي للحزب الديمقراطي الحر لصحيفة “فيستدويتشه ألغيماينه تسايتونغ” التي تصدر في مدينة إيسن “نحن متفقون على أن ترحيل اللاجئين أمر ممكن في حال وجود مناطق يعمها السلم وسيادة القانون”. لكن ذلك “ليس متاحاً حالياً”.
وتابع الوزير الألماني “سيكون أمراً خاطئاً إعطاء صورة مغايرة لذلك للرأي العام، وعلى هذا الأساس ستصوت ولاية شمال الراين ويستسفاليا” خلال مؤتمر وزراء داخلية الولايات الذي سينعقد بعد غد الخميس في مدينة لايبزيغ.
ويسعى وزراء داخلية الولايات الألمانية التي يحكمها حزبا الاتحاد المسيحي (الديمقراطي المسيحي برئاسة ميركل، والاجتماعي المسيحي البافاري بزعامة زيهوفر) إلى ترحيل اللاجئين السوريين إلى وطنهم بداية من الصيف القادم، حيث تقدمت ولايتا سكسونيا (شرق ألمانيا) وبافاريا (جنوب) بطلب لمؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية بهذا الخصوص بهدف إعادة تقييم الوضع في سوريا.
إعلان
من ناحية أخرى، أعاد هورست زيهوفر زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي البافاري رفضه طلب الحزب الاشتراكي الديمقراطي منح اللاجئين ذوي الحماية الثانوية حق لم الشمل.
وقال زيهوفر لصحيفة “بيلد” الألمانية إنه لا يمكنه تصور التوصل إلى اتفاق مع الاشتراكيين بهذا الشأن خلال المحادثات التي سيجريها الاتحاد المسيحي مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي لتشكيلة حكومة جديدة بعد فشل محادثات ما يعرف بائتلاف “جامايكا”.
وكانت وسائل إعلام ألمانية كشفت مؤخراً عن تقديم الحكومة الألمانية “مكافأة مالية سخية” لدعم عودة اللاجئين إلى بلادهم ممن رفضت طلبات لجوئهم.
إعلان
وبحسب موقع (DW)، فإن “وزارة الداخلية الألمانية كشفت عن دعم مالي جديد يوسع من نطاق برنامج دعم وتسهيل عودة اللاجئين، إذ يمكن للعائلات الحصول على مبالغ مالية تصل لثلاثة آلاف يورو (الحد الأقصى للأفراد ألف يورو)، للمساعدة في دفع الإيجار أو أعمال تجديد المسكن وذلك ضمن برنامج (وطنك مستقبلك، الآن)”، مشيراً إلى أنه يمكن التقدم للبرنامج الجديد حتى شباط/فبراير المقبل فقط.