زار وزير الثقافة والسياحة التركي نعمان كورتولموش، الثلاثاء، مسجد “نيوجيه” الذي يعد أحد أهم الأماكن التاريخية في العاصمة الصينية بكين.
جاء ذلك عقب لقاء كورتولموش، نظيره الصيني لي جينزاو، في العاصمة بكين، التي يقوم الوزير التركي بزيارة إليها حاليا.
وكان مسجد نيوجيه والكلية التابعة له، يعرفان في الوثائق العثمانية باسم “دار العلوم الحميدية” (في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني)، وفي المراجع الصينية باسم “مدرسة تنشئة العلماء المسلمين”، ولعبا دورا كبيرا في بناء جسر للتواصل بين الدولة العثمانية ومسلمي الصين.
كما يعدّ من أقدم المساجد في شمال الصين، ويعتبر من ضمن المراكز السياحية في بكين.
ويجمع المسجد، بين طرازي العمارة الصيني والإسلامي بشكل فريد، حيث يبدو من الخارج مثل القصور الصينية التقليدية، ويحفل سطحه بمجسمات صينية تقليدية، بعضها على شكل أسود وتنانين، في حين يتزين المبنى من الداخل بالزخارف الإسلامية، واللوحات الخطية.
وبحسب بعض المراجع التاريخية وتقارير صحفية محلية، بني المسجد عام 996 ميلادية، فيما خضع لعمليات ترميم عدة مرات، كما أنه يعد المقصد الرئيس للمسلمين في العديد من المناسبات الدينية مثل شهر رمضان وعيدي الأضحى والفطر.
وتعيش في الصين 10 أقليات مسلمة، من أصل 56 أقلية في البلاد، حيث يقيم مسلمو الهوي، والأويغور، والقرغيز، والكازاخ، والطاجيك، والتتار، والأوزبك، والسالار، والباوان، والـدونغشيانغ، بكثافة، في شمالي، وشمال غربي البلاد عمومًا.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=50474