وزير الخارجية التركي مؤدباً نائبة فرنسية: هل نسيتم الجزائر؟.. أنتم آخر من يعطينا الدروس

ADNAN13 أبريل 2019آخر تحديث : السبت 13 أبريل 2019 - 10:10 صباحًا
وزير الخارجية التركي مؤدباً نائبة فرنسية: هل نسيتم الجزائر؟.. أنتم آخر من يعطينا الدروس

أخبار تركيا

اندلعت مشادة كلامية حادة بشأن “الإبادة الأرمنية” بين وزير الخارجية التركي ونائبة فرنسية عن حزب الجمهورية إلى الأمام، خلال اجتماع للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي في تركيا.

حصلت هذه المشادة غداة صدور مرسوم في الجريدة الرسمية في فرنسا يكرّس يوم 24 من أبريل/نيسان مناسبة لإحياء ذكرى “الإبادة الأرمنية” التي وقعت عام 1915.

أثار نشر هذا المرسوم موجة انتقادات عنيفة جديدة في تركيا ضد فرنسا والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي كان قد أعلن في فبراير/شباط الماضي تكريس يوم لهذه الذكرى.

لدى افتتاح اجتماع الجمعية البرلمانية لحلف الأطلسي في أنطاليا (جنوب)، شنّ رئيس البرلمان التركي مصطفى شنتوب هجوماً جديداً على فرنسا متهماً إياها بـ “التلاعب بالتاريخ” ومحملاً إياها مسؤولية المجازر المرتكبة في الجزائر في الحقبة الاستعمارية وفي رواندا.

عندها أخذت النائبة عن “حزب الجمهورية إلى الإمام” صونيا كريمي، الكلام مؤكدة أنها “صدمت” جراء الهجمات التركية رافضةً رواية التاريخ “التي يكتبها الفائزون” حسب مشاهد من الاجتماع بُثت مباشرة.

رد وزير الخارجية التركي:

أمام هذه المداخلة رد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو مهاجما بعنف فرنسا وماكرون. وقال “من حيث الإبادة الجماعية والتاريخ، فرنسا هي آخر دولة يمكن أن تعطي دروساً لتركيا في الإبادة والتاريخ لأننا لم ننسَ ما حصل في رواندا والجزائر”.

أضاف تشاوش أوغلو: “يمكنكم أن تواصلوا النظر إلى الأمور من عليائكم، لكننا سنواصل العمل على إعادتكم إلى مكانكم”.

ردّ تشاوش أوغلو، على كريمي، قائلا “الدول التي على شاكلة فرنسا متعودة على نصب نفسها زعيمة، وانتقاد وإذلال الدول الأخرى، واتخاذ القرارات التي تريد، وبالتالي من الطبيعي أنها ستصدم عندما تتعرض لانتقاد من طرف تركيا أو دولة أخرى.

أضاف: إنكم تحاولون إعطاء الدروس لتركيا فيما يتعلق بالقانون الدولي، وسيادة القانون.. لا تتقبلون حتى ما أقوله هنا”.

تابع الوزير التركي: “يمكنكم الحديث عن الديمقراطية وحرية التعبير، ولكن ألا يتعارض قرار ماكرون مع قرارات المحكمة الدستورية الفرنسية؟ نعم إنه يتعارض”.

تساءل: “هل من مهمة السياسي تقييم حادثة وقعت في الماضي على أنها إبادة جماعية أو كدليل لإتهامٍ؟ هل قرأتم قرار الأمم المتحدة؟”.

تشاوش أوغلو أشار إلى وجود اختلاف بين إبداء الرأي واتخاذ القرارات، وإلى أن اتخاذ قرار ما رغم نقص المعلومات سببه “الشعبوية”.

وبعد هذه المواجهة، غادرت النائبة كريمي والوفد الفرنسي المشارك في الاجتماع، القاعة احتجاجاً.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.