أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي برات البيرق أنه سيتم إرسال أول سفينة حفر تركية إلى البحر المتوسط للحفر والتنقيب عن البترول والغاز في المنطقة في أقرب وقت ممكن.
وفي كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح محطة “كازان سودا” لإنتاج الكهرباء في أنقرة، رأى الوزير أن عام 2017 تضمن نجاحاً في مجال التنقيب عن البترول والغاز الطبيعي، وقال إن الغاية من أول عمليات الحفر الفعالة في تركيا هي فتح صفحة جديدة في مسيرة البحث والاستكشاف في البلاد.
وبدأت تركيا بأنشطة استكشاف النفط والغاز باستخدام سفينتي مسح زلزالي، لكن سفينة التنقيب ستنفذ أول عملية حفر حقيقية. وقد صنعت سفينة التنقيب التركية الأولى في كوريا الجنوبية في عام 2011، ويبلغ طولها 229 متراً، وهي قادرة على الحفر لعمق أقصى يصل إلى 40.000 قدم.
وأشار البيرق إلى أن العام الماضي كان هاماً من حيث طرح مناقصات مجال الطاقة المتجددة في تركيا “ييكا”، التي تعتبر محاولات هامة تهدف إلى الحد من التبعية الخارجية لمصادر الطاقة.
وأضاف وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي أن “مناقصات مؤسسة مجال الطاقة المتجددة في تركيا “ييكا” ستستمر في 2018 بشكل مكثف ونحن نحاول جعل بلادنا مركزاً لتكنولوجيا الرياح والطاقة الشمسية”.
وباعتبار تركيا بلداً مستورداً للطاقة، فإن تكاليف الطاقة تشكل جزءًا كبيرًا من عجز الحساب الجاري في البلاد نظراً لاعتمادها الكبير على موارد الطاقة الأجنبية، بما في ذلك النفط والغاز الطبيعي، وبالتالي فإن جزءًا من أهداف البلاد هو زيادة حصة المصادر المحلية والمتجددة من إجمالي إنتاج الكهرباء.
يجدر بالذكر أن تركيا في عام 2016 أنتجت 32 بالمئة من طاقة الكهرباء من الغاز الطبيعي، وشكل الفحم 32 بالمئة من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة، إضافة إلى 25 بالمئة تم إنتاجها من الطاقة الكهرومائية، أما الـ11 بالمئة المتبقية فيتم توليدها من خلال محطات طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية ومحطات توليد الطاقة من الكتلة الحيوية.
Source : https://arab-turkey.net/?p=39776