قال وزير النقل والبنى التحتية التركي جاهد طورهان إن “مطار إسطنبول” الذي افتتح اليوم الإثنين سيصل قارات العالم بعضها ببعض، وأن المطار الجديد سيخدم ثلث سكان العالم.
لفت طورهان في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح إلى أن تركيا تهدف من خلال المطار إلى تحقيق الريادة على مستوى العالم من حيث عدد الزوار الذين ستستقطبهم.
وأضاف الوزير أن ثلث التعداد السكاني للعالم سيتمكنون عبر استخدام المطار الجديد من السفر إلى جميع أنحاء المعمورة.
وتابع قائلا: “هدفنا من خلال المرحلة الأولى تحقيق المرتبة الثانية عالميا، من حيث عدد الزوار الذين سنستقطبهم، والوصول إلى الريادة مع الانتهاء من عمليات الإنشاء بشكل تام”.
ونوّه إلى أن المطار سيصل دول وقارات العالم ببعضها البعض. مثنيا على الجهود التي بذلت من قبل الحكومة في سبيل إعادة تأهيل المنطقة التي أنشئ فيها المطار بعد أن كانت عبارة عن منطقة لاحتواء بقايا الطائرات التالفة.
ووفقا للوزير فإن المطار، بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من إنشائه، سيخدم ما يقارب 90 مليون مسافر. مشيرا إلى أن هذا العدد سيصل مع الانتهاء بشكل كلي من إنشائه إلى 200 مليون مسافر.
وأردف في الإطار ذاته، بأن المطار الذي تم إنشاؤه على مساحة تقدر بـ 76.5 مليون متر مربع سيؤمن فرص عمل لـ 225 ألف شخص.
وعن المرافق داخل المطار، أفاد الوزير بأن المطار يشتمل على مساحة تجارية تقدر بـ 100 ألف متر مربع، ومساحة تتسع لـ 40 ألف مركبة، بالإضافة إلى أماكن ألعاب مخصصة للأطفال، وقاعات مؤتمرات، ومعارض فنية، ومراكز صحية وأماكن عبادة، وفندق يحتوي على 451 غرفة وغيرها.
ولفت الوزير إلى أن المطار يوفّر 665 ممرات سير وأدراج “أوتوماتيكية” ومصاعد، وذلك تسهيلا لحركة المسافرين.
وأضاف: “سيتمكن المسافر من خلال تطبيقات الهواتف الذكية التي سنوفرها من التنقل بسهولة انطلاقا من لحظة خروجه من باب منزله وصولا إلى باب الطائرة، بالإضافة إلى توفر ممرات خاصة بالمسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة”.
وتابع بأن المطار يتميز بكونه أكثر مطار آمن على المستوى العالمي. مؤكدا على أنه تم تزويده بأحدث أجهزة أنظمة المراقبة، وكاميرات التصوير، فضلا عن أنظمة الرادارات الأمنية.
وعن الأجهزة الأمنية الداخلية، أشار إلى أنّ المطار يحتوي على أجهزة أمنية متطورة، تتميز بخاصية تحديد المتفجرات، مضيفا أنّ 143 جسرا سيكون في خدمة المسافرين، وأنّ 114 طائرة ستتمكن من التوجّه نحو المهبط في اللحظة نفسها.
وذكر الوزير بأن المطار في مرحلته الأولية، يحتوي على مدرجين خاصين بالطائرات، بالإضافة إلى مدرجين احتياطيين، موضحا أنّ تصميم المدارج تمّ بما يضمن هبوط وإقلاع آمن للطائرات حتى في الظروف الجوية الصعبة.
وأفاد بأن الحكومة التركية تمكنت من إنجاز مشروع المطار الجديد من خلال نظام يعتمد على إنشاء وتشغيل ومن ثم إحالة المطار إلى تركيا.
وقال: “تم تنفيذ المشروع بتمويل أجنبي، إذ لم يتم الاعتماد على مصادر محلية، حيث ستدفع الشركة للدولة مقابل تشغيل المطار لـ 25 عاما حوالي 22 مليارا و152 مليون يورو”.
وذكر بأهمية موقع تركيا الجغرافي. لافتا إلى أنها تعد صلة وصل استراتيجية بين 3 قارات.
واستطرد قائلا إن إنشاء المطار الجديد في إسطنبول التي تعد نقطة وصل بين الغرب والشرق، وبين الجنوب والشمال، يعد مشروعا مهما في قطاع الطيران المدني ليس بالنسبة إلى تركيا فقط، وإنما بالنسبة إلى العالم بأسره.
وأضاف بأن المطار سيؤمن من خلال رحلات طيران ستستغرق 3 ساعات السفر إلى ما يقارب 41 دولة، ومن خلال رحلات طيران تستغرق 5 ساعات إلى 66 دولة.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=73985