قال وزير المالية التركي، ناجي أغابال، إن عائلات ضحايا قافلة “الحرية” (Mavi Marmara/ مافي مرمرة) التي أُرسلت إلى غزة منذ سبعة أعوام، حصلت على التعويضات التي دفعتها الحكومة الإسرائيلية، وفق ترجمة عنب بلدي عن صحيفة “خبر تورك”، اليوم الجمعة 23 حزيران.
جاء ذلك ردًا على أخبار تناقلتها صحف تركية حول عدم دفع التعويضات إلى عائلات “الشهداء”، بعد أن أعلمت الحكومة الإسرائيلية تسليم المبلغ للسلطات التركية.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نية إسرائيل دفع تعويضات قدرها 20 مليون دولار أمريكي لعائلات ضحايا القافلة، بما يعادل مليونين لكل منها، في 27 حزيران.
جاء ذلك بالتزامن مع تأكيد تطبيع العلاقات بين البلدين، على لسان مسؤولين رفيعي المستوى، عقب مرحلة انقطاع استمرت نحو ست سنوات، على خلفية اعتداء القوات الإسرائيلية على سفينة تركية تتبع لمنظمة “منظمة الإغاثة وحريات الإنسان التركية” (İHH).
وتداولت صحف تركية، بما فيها “سوزجو”، المعارضة للحكومة، أخبارًا مطلع الشهر الجاري، حول “رفض وزارة المالية دفع التعويضات لأهالي ضحايا القافلة”.
وقالت الصحيفة في مقالة نشرت في 3 حزيران، تحت عنوان “لا يدفعون التعويضات لشهداء (مافي مرمرة)، كي لا يصبحوا أغنياء دون مبرر”.
ونقلت الصحيفة عن لسان محامي عائلات الضحايا، إردال يلدريم، أن الحكومة “تماطل بدفع التعويضات، التي أرسلتها إسرائيل شريطة أن تدفع لهم، وأنهم مازالوا يحاولون الحصول عليها منذ شهور”.
وأشارت الصحيفة إلى وجود مادة قانونية تسمى “التعويضات لا يمكن أن تغني الأفراد دون سبب أو حق”، والتي تشكل عائقًا كبيرًا في وجه العائلات.
في حين اضطرت عائلات الضحايا إلى التطرق إلى المحكمة، ورفع دعوى بغية حصولهم على حقوقهم المالية.
وقتل عشرة مواطنون أتراك على يد جنود إسرائيليين، وهم في طريقهم إلى غزة في عام 2010، بغية فك الحصار عنها، لتعتذر إسرائيل عام 2013، وتقدم التعويضات التي اتفق على أن تكون قيمتها 20 مليون دولار، العام الماضي.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=18220