قال وزير الخارجية البريطاني الأسبق جاك سترو إن ضلوع منظمة “غولن” الإرهابية في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي “واضح وضح النهار”.
جاء ذلك في حديث للوزير الأسبق، في إطار منتدى “اللسان العذب” التركي ـ البريطاني في نسخته السادسة المقام في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا.
وأعرب سترو عن قلقه من طريقة تداول خبر الانقلاب الفاشل في تركيا في الشارع البريطاني، ولفت إلى أن الطريقة توحي وكأن عددًا من الأشخاص قتلوا نتيجة تمرد بعض العساكر.
وشدد في هذا الإطار على أنه كان من الممكن لحكومة منتخبة ديمقراطيًا أن تسقط أمام الانقلاب في بلد أوروبي (تركيا).
كما أعرب سترو عن ترحيبه بتقرير لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني الذي أكد فيه وجود أدلة على ضلوع منظمة “غولن” الإرهابية في محاولة الانقلاب الفاشلة.
وأضاف أن جميع المعلومات التي تتوفر لديه تشير إلى ضلوغ منظمة “غولن” في الانقلاب الفاشل.
وأفاد بأن منظمة “غولن” لديها وجه قبيح، إلى جانب الوجه الحسن الذي تدعيه وتحاول إظهاره للعالم الخارجي.
وقال سترو إنه بحث لسنوات طويلة، وخصوصًا بعد الانقلاب الفاشل، مع عدد كبير من الأشخاص طبيعة تلك المنظمة “المنافقة”.
وأوضح الوزير الأسبق أن الوجه الحسن لمنظمة “غولن” الإرهابية تمثل من خلال أنشطتها في مجال التعليم وفتح المدراس التي كانت ذريعة لاستقطاب الناس إليها.
وأضاف أن الوجه القبيح لها، تجسد بمحاولتها تقويض أسس الديمقراطية من أجل تدميرها.
وفي تقرير نشرته لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، فجر اليوم السبت، أكد فيه أن محاولة الانقلاب الفاشلة استهدف الديمقراطية في تركيا، وأن الدعم “البريطاني لتركيا بهذا الخصوص (ضد الانقلاب) كان في محله”.
وشدد التقرير على الإمكانيات التي تحملها العلاقات الثنائية بين بريطانيا وتركيا، وعلى دور أنقرة الفاعل في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.
وأشار التقرير الذي تضمن عبارات حذرة بخصوص منظمة “غولن” الإرهابية، إلى أن وزارة الخارجية البريطانية “مؤمنة بما تقوله تركيا بخصوص علاقة منظمة غولن(الإرهابية) بمحاولة الانقلاب، إلا أنها لا تمتلك معلومات كافية بخصوص المنظمة ذاتها”.
الأناضول
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=8395