وصلت إلى محافظتي إدلب وحلب شمالي سوريا، يوم الاثنين، القافلة الثالثة عشرة من مهجري غوطة دمشق الشرقية المحاصرة من قبل النظام السوري وداعميه.
وبحسب وكالة الأناضول في المنطقة، فإن عملية الإجلاء التي جاءت نتيجة مفاوضات بدأت بضمانة روسية، مستمرة في بلدات “عربين”، و”زملكا”، و”عين ترما” في الغوطة الشرقية.
ورغم أن مدينة “دوما” المدينة الأكبر في الغوطة الشرقية لم تدرج بعد ضمن الاتفاقية، فقد تم إجلاء ألف و89 من أهاليها أمس معظمهم من المرضى والجرحى، لتكون تلك أول عملية إجلاء من المدينة التي قتل فيها النظام السوري وداعميه آلاف المدنيين.
وتكونت القافلة الثالثة عشرة من 28 حافلة، ووصلت صباح اليوم الاثنين إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في ريف محافظتي إدلب وحلب.
إعلان
ونتيجة لامتلاء مراكز الإيواء المؤقتة في حلب وإدلب بالنازحين، تم تسكين القادمين الجدد في المدارس والمساجد.
وحملت القافلة مصابين ومرضى في حالة حرجة، ومع القافلة الأخيرة تجاوز عدد المهجرين قسرا في عمليات الإجلاء 46 ألف شخص.
وأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع، في 24 فبراير/شباط الماضي، بوقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.
إعلان
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، في 26 من الشهر نفسه، “هدنة إنسانية” في الغوطة الشرقية، تمتد 5 ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.
والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في 2017.
إعلان
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=48200