دخل وفد عسكري تركي إلى الأراضي السورية برفقة “هيئة تحرير الشام”، في جولة قيل إنها تفقدية للمناطق المحيطة بمنطقة عفرين في ريف حلب الشمالي أو للتفاوض مع “الهيئة”.
وقالت مصادر إعلامية الأحد 8 تشرين الأول، إن الوفد العسكري وصل إلى مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، بعد مروره من منطقة الطويلة.
وأضافت المصادر “يقومون حاليًا بتفقد النقاط المحيطة بمدينة عفرين التي تسيطرة عليها الوحدات الكردية”.
ولم تعلق “تحرير الشام” على التطورات الحالية، وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في “الهيئة”، عماد الدين مجاهد، لعنب بلدي إنه لا شيء رسمي حتى اللحظة.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلًا مصورًا يظهر ثلاث سيارات مموهة قيل إنها للوفد التركي ضمن مجموعة من آليات “تحرير الشام”.
وتأتي هذه التطورات بعد زيارة تفقدية لوفد عسكري تركي على رأسه كبار القادة العسكريين بينهم هاكان فيدان، وخلوصي آكار، إلى ولاية هاتاي جنوبي تركيا.
وأرسلت تركيا في الأيام الماضية حشودًا عسكرية إلى الحدود مع سوريا، وذلك بالتزامن مع تسريبات لعملية عسكرية بهدف الدخول إلى محافظة إدلب.
ولا يزال الموقف ضبابيًا في المنطقة الحدودية حتى الآن، فبينما أكدت حسابات مقربة من “الهيئة” وجود اتفاق مع الجانب التركي بخصوص السماح لها الدخول إلى المنطقة المحاذية لعفرين، نفاها آخرون وقالوا إن بنود الاتفاق تعرقلت.
وحصلت عنب بلدي على معلومات مقتضبة من خمسة قياديين في فصائل “درع الفرات”، أمس الجمعة، أكدوا نية دخول إدلب قريبًا، إلا أنهم رفضوا التصريح حول تفاصيل العملية العسكرية المرتقبة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال فيه إن فصائل “الجيش الحر” ستتولى عملية الدخول إلى إدلب، دون تدخل تركي مباشر في المرحلة الحالية.
وقالت صحيفة “ديلي صباح” التركية إن المدفعية التركية بدأت، صباح اليوم الأحد، تقديم الإسناد النار لقوات “الجيش الحر” التي بدأت عملية عسكرية في محافظة إدلب شمالي سوريا، ضمن اتفاق مناطق “تخفيف التوتر”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=28913