رمم وقف الديانة التركي، خلال الأشهر الـ 15 الأخيرة، 108 مساجد في شمالي محافظة حلب السورية، منذ تطهيرها من الإرهابيين.
وتوجد هذه المساجد في مناطق: جرابلس، الباب، أعزاز وجوبان باي (الراعي)، وبدأ ترميمها في مارس/ آذار 2017، بحسب معلومات وصلت الأناضول.
ويواصل الوقف التركي إصلاح المساجد المتضررة من هجمات الإرهابيين في مدينة أعزاز والبلدات والقرى التابعة لها، والتي تم تطهيرها من الإرهابيين بفضل عملية “درع الفرات”.
و”درع الفرات” هي عملية عسكرية نفذها الجيش السوري الحر، بدعم من القوات المسلحة التركية، بين أغسطس/ آب 2016 ومارس/ آذار 2017، للقضاء على تواجد الإرهابيين في المنطقة.
إعلان
ويسعى الوقف إلى تمكين سكان هذه المناطق من أداء عباداتهم بشكل آمن ومريح.
وعمل على ترميم القبب والمآذن والزجاج والأبواب والثريات المحطمة، فضلا عن إصلاح خطوط التيار الكهربائي والمياه.
ويخطط الوقف لترميم 160 مسجدا بحاجة إلى إصلاحات في المنطقة.
إعلان
وتأسس وقف الديانة التركي في 13 مارس/ آذار 1975، وهو يتبع رئاسة الشؤون الدينية التركية، ولديه فروع عديدة داخل تركيا، ويقدم خدمات مختلفة في 135 دولة.
وقال مفتي أعزاز، أحمد ياسين للأناضول: “بدأ ترميم المساجد مع توفر الآمان في شمالي سوريا، إثر تطهيرها من المنظمتين الإرهابيتين (ي ب ك / بي كا كا) وداعش، بفضل عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون”.
إعلان
وبعد 64 يوما على انطلاق “غصن الزيتون”، تمكنت القوات التركية و”الجيش السوري الحر”، في 24 مارس / آذار الماضي، من تحرير منطقة عفرين (شمالي سوريا) بالكامل من الإرهابيين.
وأفاد ياسين بإصلاح 17 مسجدا في أعزاز، والتخطيط لترميم 25 أخرى.
وأضاف أن أولوية تركيا عقب تطهير المنطقة من المنظمات الإرهابية كانت ترميم أماكن العبادة، وقد تم تعيين أئمة ومؤذنين لكافة المساجد.
وأعرب ياسين عن إمتنانه الكبير لتركيا لما تقدمه من دعم لسكان المنطقة.
وقال حسن أحمد، مؤذن مسجد “مصعب بن عمير” في منطقة الباب، إن “وقف الديانة التركي بدأ بترميم المساجد المتضررة في المنطقة بعد طرد تنظيم داعش منها”.
وتابع أحمد للأناضول: “وضع المسجد (مصعب بن عمير) أفضل بكثير الآن، فالسجاد جديد، وشقوق الجدران تم إصلاحها”.
وأعرب المؤذن السوري عن شكره لتركيا لما بذلته من جهود لترميم المساجد.