لا يزال كثير من السوريين يذكرون بمزيد من التندر والسخرية مواقف وتصريحات لوزير خارجية النظام “وليد المعلم”، لو لم يسمعوها من فمه لظنوا أنها “مفبركة” ضده من أجل النيل من “هيبته”، ومن بين أشهر هذه التصريحات تهديده بمحو أوروبا عن الخريطة، ووعده بإعادة “لواء اسكندرون”.
واليوم ومع تكاثر الأحاديث عن “تقاطر” حكام ومسؤولين عرب لزيارة بشار الأسد وافتتاح السفارات لديه، عاد “المعلم” إلى الواجهة وبقوة، ولكن هذه المرة عبر تصريح يتداوله موالو النظام بمزيد من النشوة.
يقول التصريح الذي يتناقله مؤيدون على سبيل المزاح، أن “المعلم” قال مخاطبا المتهافتين لإعادة وصل ما انقطع من حبل ودادهم مع النظام: “أنا مريض قلب، ولا أستطيع فتح أكثر من 3 سفارات باليوم.. صفوا بالدور.. كلو رح يطلع له سفارة”.
طبعا انتهى التصريح المنسوب إلى “المعلم” بطل التصريحات المضحكة، وهو وإن كان “مفبركا” لكنه في النهاية غير بعيد عن أسلوب رجل أطلق سابقا عددا من المقولات العجيبة، لاتعدو أن تكون حسب تعبير السوريين سوى “كش فيلة”، لكثرة ما يعتريها من تضخيم وكذب يماثل التضخيم الذي يجعل الفيل قادرا على الطيران.
وفيما بشار مشغول بـ”نصره” وبعودة عدد من الحكام العرب إلى حضنه، تتعمق ملامح الهزيمة على “الجبهة الداخلية” بين أوساط القابعين تحت حكمه، مع شح الغاز والمازوت والكهرباء دفعة واحدة؛ ما وضع “المواطن” في خانة من تعرض لـ”عدوان ثلاثي”.
نعم “عدوان ثلاثي”، قوامه برميل المازوت وجرة الغاز ومصباح الكهرباء، وهو عدوان لم يستطع الموالون هذه المرة نسبته إلى المؤامرة الكونية، لاسيما أن النظام بشرهم بنهاية هذه المؤامرة، بل وبتداعي “المتآمرين” إلى دمشق ليتلوا مقطوعات الندم ويجددوا فروض الطاعة.
المصدر : زمان الوصل
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=82326