ربط وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، إعادة الإعمار والعملية السياسية بعودة اللاجئين إلى سوريا.
وقال المعلم لموقع “روسيا اليوم” إن الدول الأوروبية التي تربط إعادة الأعمار والعملية السياسية تعرقل عودة اللاجئين.
وأضاف في تصريحاته اليوم، الاثنين 13 من آب، أن “رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا ضروري لعودة اللاجئين”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن خطتها لإعادة اللاجئين السوريين، في 18 من تموز الماضي، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ أن بدأت موجة اللجوء السوري عام 2011.
إعلان
وتحاول حكومة النظام وحليفته روسيا التسريع في عملية عودة اللاجئين.
واستهلت روسيا خطتها المذكورة بحشد تأييد دولي، حين تقدمت بطلبات إلى 45 دولة للحصول على بيانات وأرقام دقيقة عن اللاجئين السوريين المقيمين فيها، مشيرة إلى أن الأرقام الأولية التي حصلت عليها تتطابق مبدئيًا مع إحصائيات مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
كما أعلنت عن إنشائها مراكز إيواء واستقبال وتوزيع اللاجئين الراغبين بالعودة إلى سوريا، بالتعاون مع حكومة النظام السوري، وعددها 76 مركزًا تتسع لاستقبال ما يزيد على 336 ألف لاجئ سوري.
إعلان
وفي تصريح سابق لعضو “منصة القاهرة” فراس الخالدي لعنب بلدي قال إن أمورًا عدة كان يجب أن تتم قبل ومع التحرك الروسي، مشيرًا إلى أن أي خطة روسية أو دولية لإعادة اللاجئين يجب أن ترتبط مباشرة بالحل السياسي بالإضافة إلى ضمانات مرهونة بخروج الميليشيات الإيرانية ووقف تجاوزات العناصر التابعة لنظام الأسد.
ويرى الصحفي السوري المطّلع على الشأن الروسي، نصر اليوسف، أن روسيا تعي تمامًا أن إعادة الإعمار مرتبطة بشكل جدلي بمسألة عودة اللاجئين السوريين.
إعلان
وأشار في حديث إلى عنب بلدي إلى أن اللاجئ السوري في حال استوطن في مجتمعات اللجوء لن يكون هناك حاجة ملحة لإعادة الإعمار، على اعتبار أن الحكومات المستضيفة للاجئين سترفض التعاطي مع ملف إعادة الإعمار بوجود لاجئين سوريين على أراضيها، يبطلون المزاعم الروسية بشأن استقرار الوضع في سوريا.
وأيدت عدة دول عربية وعلى رأسها لبنان الذي بدأت الحكومة فيه بإعادة خمسة دفعات من اللاجئين السوريين على أراضيها إلى سوريا.