قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إن وجود إيران في سوريا “شرعي”، وجاء بدعوة من “الحكومة السورية”، على عكس ما يقال.
وأضاف المعلم في مؤتمر صحفي له اليوم، السبت 2 من حزيران، أن “إيران تقف إلى جانب سوريا في حربها ضد الإرهاب، وأستطيع أن أقول نحن ممتنون لإيران قيادة وشعبًا على هذه المساعدة”.
ولا يوجد لإيران وحود عسكري على الأرض بحسب المعلم، الذي أكد على كلام رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أن عملها يتركز بمستشارين ينتشرون إلى جانب “الجيش السوري” في عدة مواقع.
ويعتبر حديث المعلم مخالفًا لما قاله الأسد منذ يومين، إذ نفى الأخير توجيه دعوة رسمية إلى إيران للدخول إلى سوريا والقتال معه ضد فصائل المعارضة.
إعلان
وقال الأسد في مقابلة مع “روسيا اليوم”، “ليست لدينا قوات إيرانية. لم تكن لدينا أي قوات إيرانية في أي وقت من الأوقات، ولا يمكن إخفاء ذلك”.
وأضاف “لا نخجل من القول بأن لدينا مثل هذه القوات لو كانت موجودة، فنحن من دعونا الروس وكان بإمكاننا أن ندعو الإيرانيين”.
ودعمت إيران النظام السوري، خلال السنوات الماضية، سياسيًا واقتصاديًا، إضافة إلى دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات الأسد، وإقامة قواعد عسكرية في عدة مناطق.
إعلان
لكن طهران تنفي وجود قوات لها داخل سوريا، وصرح مسؤولوها مرارًا بأن وجودها استشاري فقط بناء على طلب النظام السوري.
وبحسب المعلم “طالما هناك حرب ضد الإرهاب في سوريا ستقوم بالتعاون مع من تشاء في مكافحة الإرهاب”.
إعلان
ودعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال لقائه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في سوتشي، قبل أسبوعين، إلى سحب جميع القوات الأجنبية من سوريا مع تقدم الحل السياسي.
لكن بوتين استثنى الروس لأنهم مدعوون رسميًا من قبل الحكومة، بحسب تعبيره.
وعقب ذلك أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافريننييف، أن تصريح بوتين “يخص كل المجموعات العسكرية الأجنبية، الموجودة على أراضي سوريا، بمن فيهم الأمريكيون والأتراك وحزب الله والإيرانيون”.
وردًا على روسيا اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، الأسبوع الماضي، أن “وجود إيران في سوريا يأتي بناء على طلب من حكومتها”.
وقال قاسمي إن “إيران ستبقى ما دام هناك إرهاب ولطالما تريد الحكومة السورية ذلك”، مشيرًا إلى أنه “ليس بإمكان أحد أن يرغم إيران على القيام بعمل ما”.