قام الفنان “زهير عبد الكريم” الموالي للنظام السوري بنشر تسجيلاً مصوراً له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وسرعان ما انتشر هذا التسجيل بشكل كبير على كافة المواقع الموالية للأسد، ويظهر “زهير عبد الكريم” في التسجيل وهو يهاجم زملائه الفنانين وخاصةً شكران مرتجى وأيمن زيدان الذين كانوا قد انتقدوا الأوضاع المعيشية والاقتصادية الحالية في مناطق سيطرة النظام السوري، وناشدوا بشار الأسد لحلها.
وفي بداية حديث “زهير عبد الكريم” يقول: “لو بتتذكروا قبل 8 سنين، قديش كان في أسماء كبيرة تتكلم عن البلد وتتاجر باسمه وتقوم بابتزازه، وصمدنا وانتصرنا بعد ذلك، ولكننا لم نلعن الكهرباء بل أشعلنا شموع، ولم نخرج عن طورنا لأننا لم نجد جرة غاز بل حولنا ذلك إلى طاقة للوقوف بجانب جنودنا”.
وتابع حديثه “زهير عبد الكريم”: “أن أثناء حدوث الأزمات القديمة أثناء وجود الإرهابيين وعند حدوث التفجيرات ويموت العديد من الأشخاص، وأثناء أزمة المياه في دمشق وانقطاع المياه عنها لمدة 45 يوم، وأثناء انقطاع الكهرباء لمدة أيام بعد ضرب المحطات الحرارية، وانتشار الظلام في كل سوريا، لم نرى أحد من هؤلاء الفنانين الذين ينتقدون الوضع اليوم يخرج ويدين ولو بكلمة”.
وأضاف “زهير عبد الكريم”: “أن المذيعين في التلفزيون السوري كانوا يترجون هؤلاء الفنانين الذين ينتقدون الوضع اليوم في بداية الأحداث للخروج والحديث عن وضع البلد، ولكنهم كانوا جميعهم يتهربون من الظهور، وحتى أنهم كانوا يزاودون علينا شخصياً ويعتبرون أننا شبيحة”.
وشكر “زهير عبد الكريم” رأس النظام بشار الأسد في نهاية التسجيل لأنه كان قد أرسل ضابط رفيع المستوى للاطمئنان على وضع ابن زهير عبد الكريم بعد أن تم إجراء عمل جراحي له.
وبدأت التعليقات تنهال على منشور “زهير عبد الكريم” بعد نشره التسجيل من قبل رواد مواقع التوصل الاجتماعي، واختلفت التعليقات بين مؤيد لما فعله “زهير عبد الكريم” وبين الأشخاص الذين هم مؤيدين للأسد ولكنهم يرديون أن ينتقدوا هذه الأزمات المعيشية وأن يناشدوا الرئيس فقط لحلها.
ومن بين التعليقات كتب “حيدرة بهجت سليمان” ابن سفير النظام السابق في الأردن معلقاً: “أصيل كل عمرك”، في حين هاجمه شخص يدعى “كرم سليمان” قائلاً: “أستاذ زهير بس شوفك واقف بين العالم ناطر جرة الغاز وقتا تعا عاتب الناس ليش عم تناشد السيد الرئيس، فيما عدا ذلك كل كلامك تمثيل بتمثيل”.
وعلق شخص يدعى “أبو المجد الدرزي” قائلاً: “بس يا صديقي بالسنين السابقة ما بردنا وما جعنا وقت كنا بعز الأزمة، وهلق بعد ما خلصت الأزمة يصير فينا هيك، ما حدا بيقبل هالحكي والكل بيعرف أنو حكومتنا مقصرة باتجاه هالشعب الكادح”.
وشهدت الفترة الماضية العديد من الإعلاميين والفنانين الموالين للنظام، وفي مقدمتهم شكران مرتجى وأيمن زيدان وبشار اسماعيل وإمارات رزق وماجدة زنبقة، وهم يوجهون رسائل مناشدة لرأس النظام بشار الأسد لإيحاد حلول للأوضاع المعيشية السيئة بعد فقدان الكهرباء والمازوت والغاز وحليب الأطفال وغلاء الأسعار.
يذكر أنه في عام 2015 كانت قد نشرت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري صوراً للفنان “زهير عبد الكريم” وهو يقبل حذاء أحد جنود قوات النظام في أحد المواقع العسكرية التابعة لهم.
وكان قد علق “زهير عبد الكريم” على ذلك أنه “يقدس الحذاء العسكري معتبره دلالة على قدسية الجندي لدى النظام السوري، وأن الحذاء العسكري يمنح الشرف لمن يقبله وأن مثل هذه الأفعال تعطي دافعاَ معنوياً لدى الجنود للاستمرار في القتال”.
والفنان “زهير عبد الكريم” هو من مواليد 1960 وهو متزوج من الفنانة “سوزان الصالح”، وكان قد عبر عن تأييده المطلق لبشار الأسد منذ اندلاع الثورة السورية عبر العديد من التسجيلات وفي أي فرصة تسنح له.
المصدر: مدونة هادي العبدالله
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=84961