أفاد “بن علي يلدرم” رئيس الوزراء التركي بأنّ النظام الرئاسي سيعزز من قوة تركيا، وسيجعلها أكثر مساندة لدول المنطقة والجوار، موضحا أنّ هذا الأمر يقلق ويزعج بعض الدول.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في ملتقى “قادة الرأي والقناعة في الشرق والجنوب الشرقي” في إسطنبول، تطرق فيها إلى النظام الرئاسي والإرهاب وغيرهما من القضايا المحلية الأخرى.
وعاتب يلدرم بعض الدول التي وصفها بالصديقة، لافتا إلى أنّ تلك الدول بدورها تدعم وتسهم في حملة “لا” المعارضة للدستور، مضيفا في السياق نفسه: “ما يريدونه من دعم حملة لا هو الحيلولة دون تحوّل تركيا إلى دولة أكثر قوة”.
وأشار يلدرم إلى أنّ بعض الدول غير مرتاحة من كون تركيا ستتحول إلى دولة أكثر قوة واستقرارا، وإلى دولة مساندة لدول الجوار، مؤكدا أنّ النظام الرئاسي سيعمل على تعزيز مكانة تركيا، ليس بالنسبة إليها فقط، وإنما بالنسبة إلى دول المنطقة.
إعلان
وأعطى رئيس الوزراء مثالا على مصداق قوله العراق وسوريا، قائلا: “رأينا جميعا كيف أنّ بعض الجهات عبّرت عن عدم ارتياحها من تواجدنا في العراق وسوريا، على الرغم من كون حضورنا فيهما كان ضمانا للاستقرار والأمن بالنسبة إلى سكّان البلدين”.
وفي إطار مختلف أوضح يلدرم أنّ المحاولات الإرهابية التي تعرّضت لها تركيا هدفت إلى ضرب قيم الأخوة والقيم الدينية بين أبناء الشعب الواحد، وبينها وبين دول الجوار، داعيا إلى ضرورة التضامن والتوحد أمام الإرهاب من أجل تأمين مستقبل أكثر أمنا واستقرارا.
وأكد يلدرم أنّ الحكومة بالتعاون مع الشعب ستعمل على اقتلاع جذور الإرهاب الذي يهدف إلى التفريق بين أبناء الشعب الواحد.
إعلان
وأضاف في السياق ذاته: “سنواصل عملياتنا ضد الإرهاب إلى حين تأمين حياة مستقرة لمواطنينا، وإلى حين تمكينهم من التجول في كل شبر من هذا الوطن، وإقامة التجارة التي يريدونها، والعيش في المنطقة التي يختارونها بكل أمن وراحة بال، ومن دون الشعور بالخوف”.