قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم في تعليقه على علاقات بلاده مع ألمانيا: “اعتقد أنه حان الوقت لفتح صفحة جديدة”.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه القناة التلفزيونية الألمانية الأولى (ARD).
وأشار إلى أنه سيلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، غدا الخميس، وسيبحثان القضايا التي تهم البلدين.
وأضاف يلدريم “دعونا نفتح صفحة جديدة، وننسى الماضي، وننظر إلى المستقبل ونوسع العلاقات”.
إعلان
وتطرق إلى عملية “غصن الزيتون” التي تجريها تركيا في منطقة عفرين بسوريا، مشيرا إلى أنها موجهة ضد الإرهابيين.
وفند يلدريم مزاعم توقيف بلاده المعارضين لعملية “غصن الزيتون”، مشيرا إلى أن تركيا دولة قانون.
وبخصوص الدعم الأمريكي لتنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي، أضاف يلدريم: “لا نهدد الولايات المتحدة، فتركيا وأمريكا وألمانيا أعضاء في حلف شمال الأطلسي.
إعلان
ما نقوله هو: لا تتعاونوا مع المنظمات الإرهابية التي تقوم بأنشطة إرهابية ضد تركيا التي تحمي حدود الحلف، لأن ذلك لا يناسب الشراكة”.
وفي 6 يناير/كانون الثاني الماضي، أعرب وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، عن رغبة بلاده في تجاوز الخلافات العالقة مع تركيا.
إعلان
تجدر الإشارة أنّ العلاقات الألمانية التركية شهدت تراجعا، خلال الفترة الماضية، بدأت في 2 حزيران/يونيو 2016، عندما وصف البرلمان الألماني أحداث 1915 بـ”الإبادة” ضد الأرمن، الأمر الذي ردت عليه تركيا بإصدار قرارٍ يمنع وصول النواب والمسؤولين الألمان إلى قاعدة لحلف شمال الأطلسي في إنجرليك بولاية أضنة.
ومن نقاط الخلاف بين البلدين، عدم اهتمام برلين بالأسماء التي سلمتها لها أنقرة، وتضم لائحة مطلوبين من جماعة “غولن” الإرهابية.
وفي ذات السياق، يعتبر منح ألمانيا حق اللجوء لبعض ضباط محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/تموز 2016، أحد أسباب الخلافات الأمنية بين الجانبين.
كما فاقم من تدهور العلاقات بين البلدين، قرار السلطات الألمانية منع وزراء ونواب أتراك، من ممارسة الدعاية الإعلامية قبيل استفتاء التعديلات الدستورية الذي أجرته تركيا العام الماضي.
الاناضول