تركيا بالعربي
قال مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية إسطنبول بن علي يلدريم، إن سكان إسطنبول أعطوا قرارهم (في الانتخابات المحلية)، واللجنة العليا للانتخابات ستعلنه.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي الأربعاء، بمدينة إسطنبول، توجه فيه بالخطاب لمنافسه مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو، مؤكدًا أن التصرف بشكل غير مسؤول قبل البت بالاعتراضات من شأنه أن يثير التوتر في المجتمع ويضر البلد والشعب.
وشدد يلدريم أن تلقي التهاني والاتصالات من رؤساء بلديات أجانب ومحاولة ممارسة ضغط دولي وطلب الحصول على رسائل دعم من الدول الأجنبية يغضب الشعب التركي.
وأضاف بهذا الصدد: “وأقولها بوضوح لا يحق لأحد إغضاب الشعب التركي”.
وأكد أن من يتلقى وثيقة الرئاسة هو من سيكون رئيسًا لبلدية إسطنبول، قائلًا: “والأن أسأل هل يوجد لدى السيد إمام أوغلو وثيقة؟ لا يوجد، إذًا لا معنى لكتابة عبارة رئيس بلدية إسطنبول الكبرى بجانب اسمه، والتباهي بذلك”.
وأشار إلى أن الانتخابات انتهت وأن مرحلة الاعتراضات لا تزال متواصلة، مبينًا أن ذلك ليس أمرًا جديدًا.
ولفت يلدريم إلى أن الشعب قد يفكر بشكل مختلف ويكون منافسا لبعضه في السياسة الداخلية، مستدركًا بالقول: “ولكن تختفي كافة الخلافات فيما بيننا ونقف كيد واحدة ضد الراغبين في خلق أجواء ببلدنا كما يحدث في فنزويلا”.
وتشير النتائج غير الرسمية للانتخابات المحلية في تركيا، الى تقدم مرشح “الشعب الجمهوري” إمام أوغلو على منافسه يلدريم لرئاسة بلدية إسطنبول، في وقت قدم فيه حزب العدالة والتنمية اعتراضات لإعادة فرز الأصوات في عدد من الأقضية.
وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قد قلب الطاولة السياسية في مدينة إسطنبول حين أعلن وجود انخفاض بالفارق بين مرشح حزب العدالة والتنمية ومرشح المعارضة إلى 20 ألف صوت بعد إعادة فرز عدد من صناديق الإقتراع.
من جهته قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، علي إحسان ياووز، الإثنين، إن 17 ألفا و410 أصوات فرزت من 309 صناديق في مدينة إسطنبول، سُجّلت في خانة أحزاب أخرى، بالانتخابات المحلية.
وأشار إلى أن “رئيس الصندوق وأعضاء اللجنة المشرفة على التصويت يوقعون على جداول عد وفرز الأصوات، ومن ثم يتم نقل بيانات الأصوات إلى محضر نتائح التصويت وإطلاع الأحزاب على هذه الأرقام تباعا”.
وأردف: “وهنا تحديدا تم تسجيل الأصوات في خانات أحزاب أخرى، ونتيجة لذلك جرى تسجيل 17 ألفا و410 أصوات فرزت من 309 صناديق في خانات أحزاب أخرى، في الوقت الذي كان من المفترض أن تسجل في خانة حزب العدالة والتنمية”.
ولفت ياووز إلى ارتفاع عدد الأصوات الباطلة في المراكز الانتخابية التي تصدرت أصوات حزب العدالة والتنمية فيها بإسطنبول.
وقال: “نحن واثقون من بياناتنا ولدى النظر إلى هذه البيانات نرى أن حزب العدالة والتنمية يظفر ببلدية إسطنبول الكبرى”.
واستدرك: “ولكن لا أدري لماذا انقلب الأمر ضدنا مع بدء اللجنة العليا للانتخابات بإدخال النتائج على نظامها، وفي جميع الأحوال نحن نثق بالنظام الذي نتبعه في مراقبة الفرز، ونواصل أعمالنا في هذا الخصوص دون كلل أو ملل”.
وشدد ياووز أن “كل فرد فينا يهدف لضمان الإرادة الوطنية للشعب، وصون الأصوات التي استؤمن عليها، واحترام النتائج النهائية”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=94860