قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إنه لا يوجد فرق بين المنظمات الإرهابية، وإحداها ليست أفضل أو أسوأ من الأخرى، وكذلك هي الانقلابات العسكرية.
وأضاف يلدريم في كلمة له، اليوم الأربعاء، خلال مشاركته في أعمال “ندوة 15 تمّوز الدولية” التي أقيمت في مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية “سيتا” بمدينة إسطنبول، أن المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا العام الماضي، كانت من أكثر الهجمات الوحشية التي تعرضت لها البلاد على الاطلاق.
وأعرب يلدريم عن أمله في أن لا ترى الأجيال القادمة أحداثا مؤلمة مماثلة لما حدث في 15 يوليو/ تموز 2016، مشددًا أن المنفذين للمحاولة الانقلابية سينالون جزائهم العادل وفق القانون.
وحول إخراج الموظفين المرتبطين بمنظمة فتح الله غولن الإرهابية، قال رئيس الوزراء التركي، إن “ألمانيا طردت 500 ألف موظف حكومي في ليلة واحدة، عندما حققت الوحدة بين جزئيها الشرقي والغربي، ولم ينبس أحد تجاهها ببنت شفة.
وشدد يلدريم أن الأحزاب السياسية التركية وعلى مر التاريخ السياسي للبلاد، عملت على التأقلم مع وجود منظمة فتح الله غولن منذ تأسيسها عام 1966، باستثناء رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان، وحكومة حزب العدالة والتنمية وزعيمها المؤسس رجب طيب أردوغان.
ويصادف السبت القادم (15 يوليو/ تموز 2017) حلول الذكرى السنوية الأولى للمحاولة الانقلابية الفاشلة، التي نفذتها عناصر متغلغلة داخل الجيش وتتبع لمنظمة فتح الله غولن الإرهابية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ اعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
الأناضول
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=20002