أكّد “بن علي يلدريم” رئيس الوزراء التركي السابق، والمرشح الأبرز للظفر بولاية اسطنبول الكبرى في الانتخابات المحلية القادمة أنهم لن يتسامحوا إطلاقاً مع من يشارك من السوريين بأية أعمال تتسبب بإفساد أمن ونظام المجتمع، مشيراً إلى أن عقوبتهم ستكون الترحيل.
وبحسب ما ترجمه موقع “الجسر تورك” عن وكالة الأناضول التركية، فقد حلّ يلدريم ضيفاً على أحد البرامج التلفزيونية التي تبثها قناة CNN TÜRK للإجابة عن الأسئلة المترددة حول الانتخابات المحلية القادمة نهاية شهر آذار/مارس، ولدى سؤال يلدريم عن أوضاع اللاجئين السوريين تحدث قائلاً: “يتوجب في البداية أن نسأل أنفسنا لماذا جاء السوريون إلى هنا، لقد اندلعت حرب في بلادهم، وفروا هاربين لإنقاذ أرواحهم وشرفهم وممتلكاتهم، قامت بقية الدول بإغلاق الحدود أمامهم، وتركتهم يغرقون في البحار، غير أن تركيا لم تستطع فعل ذات الأمر، ولن تستطيع”.
وأشار يلدريم إلى أن 300 ألف سوري تمكنوا من العودة إلى مناطق الباب وجرابلس وعفرين في الشمال السوري، مضيفاً: “منحنا السوريين الحماية المؤقتة (الكمليك)، ويجب الانتباه إلى أنها كما تُدعى (مؤقتة)، أي أنهم سيعودون إلى بلادهم بعد إعادة الأمن والسلام إليه، لدينا نحو 7 ملايين مواطن تركي في الدول الأوروبية، غير أن تفكيرهم ينصب خلال إقامتهم هناك في تركيا بلدهم الأم، لقد وضعوا عصفوراً في قفص من ذهب غير أنه فضل الطيران والعودة إلى موطنه، لذلك لا يمكن أن يجد المرء مكاناً آخر أفضل من وطنه”.
ولفت يلدريم الانتباه إلى أن ولاية اسطنبول باتت تعاني من مشكلة كبيرة من ناحية ارتفاع عدد السكان الكبير، وانتشار الأجانب في بعض شوارع مقاطعات الولاية بشكل أكبر من المواطنين الأتراك، كما هي الحال في مقاطعة زيتون بورنو، وأسنيورت، والفاتح، وشيشلي، وبيوغلو، واصفاً إياها بـ “الصورة غير المستحبّة” التي تخلق الانزعاج.
إعلان
كما أكد في ختام حديثه أنهم لن يتسامحوا مع من يشارك من السوريين في أية أعمال غير قانونية من خلال قوله: “سوف يعودون (السوريون) في النهاية إلى بلادهم، أما في حال تورطهم خلال إقامتهم بأعمال من شأنها أن تتسبب بإفساد النظام وسلامة المجتمع التركي، كالمخدرات والدعارة والتسول، فلن نتسامح معهم إطلاقاً وسنرحلهم”.
هذا ويخوض بن علي يلدريم منافسات الانتخابات التركية المحلية، والتي ستُعقد بتاريخ 31 آذار/مارس من العام الحالي، كمرشّح عن حزب العدالة والتنمية الحاكم لرئاسة بلدية ولاية اسطنبول الكبرى.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=86673