أصيب أكثر من 100 مدني بحالات تسمم في مخيم للنازحين السوريين في ريف مدينة معرة النعمان بإدلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الأحد 20 من أيار، أن 150 نازحًا أصيبوا بحالات تسمم في مخيم “حفصة” في ريف معرة النعمان، إثر تناولهم وجبات دجاج فاسدة وزعتها عليهم إحدى السيارات.
وأوضح المراسل أن حالات التسمم نقلت إلى مشافي مدينة المعرة، وتفاوتت في درجتها، مشيرًا إلى أن أغلبيتهم من الأطفال.
وقال الطبيب علي كسار، المشرف على الحالات في مشفى الغدفة إن المصابين وصلوا إلى المشفى في الساعة السابعة صباحًا، نتيجة تسمم غذائي، وتوزعوا على الغدفة وتلمنس بريف إدلب الشرقي.
إعلان
وأوضح لعنب بلدي أن النازحين في المخيم تناولوا الوجبات عن طريق منظمة “أيادي الخير” وبمساعدة المجلس المحلي في معرشورين.
ولا توجد حالات خطيرة، بحسب الطبيب، الذي أشار إلى إمكانية إخراجهم بعد ساعتين.
ونشطت العشرات من المنظمات الإغاثية منذ بدء شهر رمضان في توزيع وجبات الطعام على مخيمات النازحين بمحافظة إدلب.
إعلان
وتنوعت الوجبات بحسب المراسل دون رقابة صحية من قبل الجهات الطبية العاملة في إدلب، سواء الوقوف على المواد الغذائية المستخدمة أو كيفية التعليب وحفظها.
واستقبلت إدلب في الأشهر الماضية الآلاف من النازحين آخرهم من الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي، ليتجاوز عدد السكان بشكل كامل فيها ثلاثة ملايين مدني.
إعلان
وحتى مطلع العام الحالي، أحصت منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) وجود 2.65 مليون نسمة في محافظة إدلب، بينهم 1.16 مليون نازح داخليًا، بعضهم نزحوا تحت وطأة العمليات العسكرية التي طالت مناطقهم.
بالإضافة إلى آخرين أرغموا على التهجير بموجب اتفاقيات التسوية التي فرضت عليهم التهجير القسري إلى إدلب.
وفي تقرير نشرته الأمم المتحدة، في كانون الثاني الماضي، حذرت فيه من نزوح ما يزيد على 200 ألف شخص في الفترة بين 15 كانون الأول 2017 و16 كانون الثاني 2018.
بالإضافة إلى 6700 عائلة نزحت من المناطق التي تشهد نزاعات في ريف إدلب الجنوبي وشمال شرقي حماة وريف حلب الجنوبي، إلى المناطق الأكثر أمانًا في قرى ومدن إدلب، وإلى مخيمات المحافظة.
ودقت الأرقام الأممية ناقوس الخطر حين حذرت الأمم المتحدة من تدهور وضع ما لا يقل عن 1.73 مليون سوري يعيشون في المنطقة الواقعة شمال غربي سوريا (إدلب)، وصنفتهم على أنهم بحاجة للمساعدات الإنسانية الفورية.