قال قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية سبان حمو في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط» أمس، إن «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية – العربية حررت كامل الضفة الشرقية لنهر الفرات من «داعش» بفضل دعم التحالف الدولي بقيادة أميركا، ودعم جوي ولوغيستي روسي بفضل غرفة مشتركة بين الجيش الروسي و«الوحدات» في دير الزور، ما رفع مساحة مناطق قواته إلى نحو ربع الأراضي السورية.
وتبلغت قيادة «قوات سوريا الديمقراطية» رسمياً من واشنطن، أن القوات الأميركية باقية في سوريا إلى «حين إنجاز الانتقال السياسي في دمشق والوصول إلى نظام سياسي جديد» في البلاد، بحسب حمو الذي أكد أنه لم يلحظ أي تراجع أو تغيير في تسليح أميركا لـ«سوريا الديمقراطية» شمال شرقي سوريا، حيث أقام الجيش الأميركي 5 قواعد عسكرية ثابتة ومراكز أخرى متحركة.
ومن المقرر أن يعلن التحالف الدولي بقيادة أميركا اليوم تحقيق عملية «غاضبة الفرات» أهدافها بطرد «قوات سوريا الديمقراطية» لتنظيم داعش من جميع مناطق شرق الفرات شمال شرقي سوريا. وبدا أن هناك تفاهماً أميركياً – روسياً في منتصف العام الحالي قضى بأن يسيطر حلفاء أميركا على شرق نهر الفرات، عدا استثناء لدى عبور «قوات سوريا الديمقراطية» إلى الضفة الغربية في منطقة الطبقة للسيطرة على السد والمطار العسكري من جهة، وأن يسيطر حلفاء روسيا على الضفة الغربية عدا استثناء لدى عبور قوات النظام السوري وحلفائها إلى الضفة الشرقية للسيطرة على الميادين والبوكمال على حدود العراق من جهة ثانية. وقال حمو في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أمس: «حررنا شرق نهر الفرات بفضل دعم التحالف الدولي وروسيا. ونشكر جميع حلفائنا على دعمهم لنا في تطهير المناطق من (داعش)».
وتمثل دعم التحالف بغارات وغرف مشتركة ووحدات خاصة عملت مع «قوات سوريا الديمقراطية» التي تضم «وحدات حماية الشعب» الكردية وفصائل عربية، ما أسفر عن طرد «داعش» من معقله في الرقة، في حين تشكلت غرفة عسكرية بين الجيش الروسي و«وحدات حماية الشعب» في دير الزور للتقدم شرق المدينة، ذلك بعد زيارة سرية قام بها حمو إلى موسكو للقاء وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو. وأوضح حمو: «الروس شاركوا معنا وقدموا دعماً جوياً ومدفعياً ولوغيستياً وساهمت وحدات خاصة معنا جنباً إلى جنب، وكان هناك تنسيق مباشر وكامل»، خصوصاً لدى تحرير مناطق شرق دير الزور مثل العقيدات وجنوب مصنع كونوكو للنفط الذي سيطرت عليها «سوريا الديمقراطية» بدعم التحالف.
ولدى الإعلان الرسمي اليوم عن السيطرة على الضفة الشرقية للفرات وصولاً إلى حدود العراق وتركيا، تكون «قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكل «الوحدات» عمادها الرئيسي سيطرت على معظم «سوريا المفيدة» التي تضم آبار ومصانع النفط والغاز ومصادر المياه وثلاثة سدود، هي «الثورة» و«تشرين» و«البعث»، ومساحات واسعة من الأراضي الزراعية الخصبة التي تزرع القطن والحبوب.
إعلان
وإذا أضيفت مناطق شرق نهر الفرات إلى عفرين شمال غربي حلب الخاضعة لسيطرة «الوحدات»، تكون «قوات سوريا الديمقراطية» تسيطر على مناطق بين 22 و23 في المائة من مساحة سوريا البالغة مساحتها 185 ألف كيلو متر مربع.
وتعتقد واشنطن أن هذا يشكل ورقة أساسية لدى التفاوض بحثاً عن حل سياسي سوري. وقال حمو إن قادة «سوريا الديمقراطية» تبلغوا من مسؤولين أميركيين، بينهم المبعوث الرئاسي بريت ماغورك، إن الأميركيين «باقون في سوريا إلى حين تحقيق الانتقال السياسي في سوريا والوصول إلى نظام سياسي جديد ودستور جديد في دمشق».
وأبلغ دبلوماسيون غربيون أن مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد سأل وفد «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة برئاسة نصر الحريري خلال لقاء في جنيف قبل أيام عن كيفية ضم «سوريا الديمقراطية» إلى العملية السياسية في جنيف.
ورد الحريري بأنه «لا بد لـ(قوات سوريا الديمقراطية) من الإجابة عن ثلاثة أسئلة: هل هم مع الثورة؟ هل هم مع النظام؟ هل لديهم مشروعهم الخاص؟». وأضاف: «يجب ألا يستخدموا السلاح الذي طردوا به (داعش) لتحقيق مكاسب سياسية». وأضاف الدبلوماسيون أن واشنطن «متمسكة بضمهم إلى العملية السياسية، الأمر الذي سيغضب أنقرة».
Source : https://arab-turkey.net/?p=34482
عمر الخيام الدمشقي7 سنوات ago
لا تختلف قوات سوريا الديموقراطية عن داعش ابدا فتلك صنيعة امريكية والاخرى مثلها فقط الفرق لحية وقومية خسرت داعش حربها في العراق وسوريا بعد حرب طاحنة دمرت بلدين في محاربة نظام كامل مازل له الى الان ذيول ولن تنتهي الا بضافر كل الجهود العربية ليخرج العراق من حكم الطائفه الى حكم الواحد البعيد عن اي تحزي لاي عقيدة سوى العراق وكما هو الحال في سوريا ان فرض اي شرط على السوريين من قبل الكوررد او ما يسمى بقوات سوريا الديموقراطية هو فرض للهيمنة الامريكه على الجزيرة العربية ويجب دحر هؤلاء ومحاربتهم حتى ما خلف الجبال
وكما ظهر لنا من الاستفتاء الفاشل والنوايا الخبيثة التي خبأئها البرزاني هؤلاء من نفس الجلد ة ومن نفس القومية والطومحات المستقبيله في انشاء كيان كردي ما زالت في الصدور لا قوات ديموقراطية ولا داعشية
ان وجود اي قوات غير القوات الشرعية هو وجود مليشات وهذا مخالف للدولة السورية والى نظام الجمهورية
نرفض اي هيمنة لاي فصيل مهما علا شأنه وعلى الجميع الخضوع الى ارادة الشعب السوري من صرح ان هؤلاء يسيطيرون على ربع سوريا داعش سيطرت وانتهت وهؤلاء سينتهون كما انتهت ربيبة امريكا
عامر عبد الحي7 سنوات ago
يبدو ان الأكراد لم يستفيدوا من درس كردستان العراق عندما تخلت الولايات المتحدة الأميركيةوباقي الدول الغربية عنهم في محاولتهم الانفصال وتحقيق دولتهم المستقلة بالقوة ! وبقيت اسرائيل فقط المؤيدة لهم لتوريطهم أكثر في عداوات مع محيطهم سواء العربي او التركي أو الإيراني .ان امتداد سيطرة الأكراد إلى غيرمناطق سكناهم يشي برغبتهم في احتلال أراضي عربية تاريخيا لحساب دول اجنبية او بتوجيهات منهالحسابات سياسية محضةمما سيجعل منهم اعداء وخونة بنظر كل المنطقة !..ما هكذا تورد الإبل ..ولماذا لم تقم امريكا بنفسها في تنفيذ مصالحها عوضا عن هدر الدم الكردي !وماذا سيكون موقف الكرد بعد رحيل الأمريكان والروس عن هذه البلاد التي ستحرر عاجلا ام اجلا بيد ابنائها كما رحل غيرهم !…فالدماء حية لن تموت وكذلك الأوطان !