رسوم مرتفعة وفعالية ضعيفة.. ما الذي يربط السوريين بجواز سفرهم؟

Osman20 يناير 2021آخر تحديث : الأربعاء 20 يناير 2021 - 5:44 مساءً
رسوم مرتفعة وفعالية ضعيفة.. ما الذي يربط السوريين بجواز سفرهم؟

تركيا بالعربي

حسب مؤشر “هينلي باس بورت” henleypassport” لتصنيف ترتيب جوازات السفر عالميًا، فإن جواز السفر السوري يقع في الترتيب الأخير في قائمة الجوازات التي تسمح لحامليها الوصول لوجهات دون تأشيرة مسبقة “فيزا”.

ولا يستطيع السوري الدخول سوى إلى 29 دولة فقط بدون تأشيرة، فيما تتطلب بقية الدول الحصول على “فيزا” لدخولها، كما يواجه جواز السفر السوري عراقيل تعيق استصداره في دول الخارج، إضافة إلى مبالغ كبيرة تتطلبها حكومة النظام السوري للحصول عليه.

برنامج “صدى الشارع” المُذاع عبر راديو “روزنة” طرح تساؤلًا حول الآثار الاجتماعية المترتبة على حمل المواطن لجواز السفر السوري، وكيفية استثمار النظام السوري للجواز سياسيًا واقتصاديًا.

كما أجرى استطلاعًا للرأي لسوريين في تركيا ولبنان وشمالي وجنوبي سوريا حول إمكانية خليهم عن جواز السفر السوري في حال حصولهم على جواز سفر دولة ثانية.

علاقة المواطن السوري مع جواز السفر

الصحفي السوري منار عبد الرزاق قال إن “هناك معوقات ترافق المواطن السوري الراغب في الحصول على جواز السفر، وأبرزها المعوقات الاقتصادية، إضافة إلى منع عدة دول حول العالم للسوري من العبور إلى أراضيها حتى مع حصوله على جواز سفر”.

وأضاف عبد الرزاق أن معضلة الجواز تتلخص بمشكلتين هما شكل نظام الحكم في سوريا المُصدر للجواز، والعوائق المادية والاقتصادية التي تواجه المواطن السوري.

ويعتبر الجواز السوري الأعلى من حيث التكاليف المادية حول العالم، وتبلغ تكلفته القصوى حوالي 800 دولار للمغترب، وحوالي 30 ألف ليرة سورية للسوري داخل القطر.

ولا يخوّل حامل الجواز السوري، بحسب رأي الصحفي عبد الرزاق، سوى الاعتزاز بالجنسية السورية، موضحًا أنه قبل الثورة كان عاملًا معنويًا وبعد الثورة بات الجواز عامل ابتزاز لحامله من قبل النظام السوري، لجني مبالغ مالية لتمويل الحرب التي يشنها على الشعب السوري.

الصحفية السورية ديمة السيد، اعتبرت أن الجواز السوري شكّل عبئًا وضغطًا بالنسبة للمواطن السوري، موضحة أن حمله يعرّض للابتزاز والعنصرية.

وأضافت السيد أنها مواطنة سورية لا تستغني عن جوازها، مضيفة أن النظام السوري يبتز المواطن عبر الرسوم الطائلة المفروضة على الجواز السفر، وبالتالي يعتمد عيله كمصدر أساسي لإيراداته.

الصحفي حسين خليل قال إن المواطن واجه منذ البداية صعوبة في الحصول على جواز السفر، وتحدث عن إجراءات معقدة ترافق استصدار جواز السفر السوري ومنها الموافقة الأمنية.

وأوضح الصحفي عبد الرزاق أن النظام جنى ملايين الدولات من خلال تكاليف استخراج جواز السفر إضافة للسماسرة الذين يطلبون أوراقًا لتسهيل الحصول على الجوازات بالتالي استفاد النظام من عائدات سفاراته.

ويستخدم النظام السوري ورقة جوازات السفر كوسيلة لتمويل آلة الحرب جراء الرسوم العالية التي يفرضها عند تجديد الجواز، بحسب ما ذكره تقرير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” الصادر في 28 كانون الثاني 2019 .

إيرادات وزارة الداخلية من رسوم جوازات السوريين

في 16 من تشرين الثاني 2020، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري عن إيرادات تجديد وإصدار جوازات السفر للمغتربين.

واستوفت الداخلية في العام الماضي، أكثر من 21.5 مليون دولار من جوازات السفر المُصدرة للمواطنين السوريين المغتربين”، وأوضحت أن عدد الجوزات وصل إلى أكثر من 67 ألف جواز على نظام الدور، و1769 جوازًا على نظام المستعجل.

ويلغ عدد جوازات السفر المنجزة داخل سوريا أكثر من 143 ألف جواز سفر بصفة الدور، و75714 بصفة المستعجل، موضحًا أن المبالغ المستوفاة منها في العام الحالي وصلت إلى أكثر من 3.3 مليار ليرة سورية.

وفي أواخر آذار عام 2017، أقر النظام السوري تعديلًا على المرسوم التشريعي رقم “17” لعام 2015، وقضى التعديل بتحديد رسوم تجديد جواز السفر بشكل مستعجل للسوريين المقيمين في الخارج بـ800 دولار أمريكي، وتحديد رسوم تجديده وفق نظام الدور الذي قد يتأخر لثلاثة أشهر بمبلغ 300 دولار أمريكي.

ويضطر السوريون في الخارج لتجديد جوازاتهم وإبقائها سارية الصلاحية لتمديد صلاحية إقامتهم في دول اللجوء التي يعيشون بها.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت منذ نيسان 2018، نيتها إصدار جواز سفر يحصل عليه المواطن من منزله إلكترونيًا، عن طريق وسائل الاتصال المتوفرة حاليًا، دون أن تصدره حتى تاريخ اليوم.

الصحفية ديمة السيد قالت إن الجواز السوري في تركيا يشترط أن يكون ساري المفعول لتجديد الإقامات لذا لا يستطيع السوري الاستغناء عنه، لافتة إلى صدور الإقامات الإنسانية مؤخرًا التي لم تعد تشترط وجود جواز سفر ساري المفعول.

والإقامة الإنسانية هي نوع من أنواع الإقامات التي تُمنح في حالات الحرب، إثر عدم قدرة الأشخاص على العودة إلى بلادهم، استنادًا إلى اتفاقية أقرتها الأمم المتحدة ووقعت عليها 146 دولة.

ووجه البرنامج استطلاعًا للرأي لسوريين حول إمكانية استغنائهم عن الجواز السوري في حال حصولهم على جواز آخر، 42% قالوا إنهم لن يتخلوا عن الجواز السوري، و58% لا يجدون مشكلة في الاستغناء عنه.

https://www.facebook.com/watch/?v=403179507603465

المصدر: عنب بلدي

اقرأ أيضاً: تركيا تنتصر للسوريين مجدداً وقرارا جديد

أفادت مصادر إعلامية بأن المجلس الأعلى لمراقبة البث في تركيا، فرض عقوبة على قناة “خبر ترك” التلفزيونية بتهمة نشر خطاب الكراهية ضد اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا.
وقالت المصادر إن المجلس الأعلى فرض غرامة مالية بحق قناة “خبر ترك” بسبب بثها لبرنامج “تيكي تك” الذي تضمّن خطابًا عنصريًا على لسان مقدّمه المذيع “فاتح ألتايلي”.

وأطلق “ألتايلي” في منتصف الشهر الجاري تصريحات عنصرية ضد اللاجئين السوريين قال فيها إن اللاجئين السوريين أصبحوا أصحاب تركيا والأتراك هم الضيوف.

وأضاف أن السوريين سيطردون الأتراك من تركيا، لأنهم أحرار للغاية وليس لديهم أي التزامات بشأن أي موضوع.

يذكر أن السلطات التركية اتخذت في وقت سابق عدة إجراءات صارمة ضد الجهات التي تنشر الخطاب العنصري ضد اللاجئين السوريين بتركيا.

اقرأ أيضاً: أزمة كبيرة تواجه السوريين في تركيا

يكتفي العديد من اللاجئين السورييّن في #تركيا بتسجيل مواليدهم في تركيا بهدف تحصيل وثيقة “الكيملك” للمولود الجديد دون إكمال تسجيله في #سوريا.
ويضطر قسم آخر من اللاجئين في تركيا إلى التعامل مع “السماسرة” بقصد تثبيت ولاداتهم في سوريا مقابل مبالغ مالية قد تصل إلى ما يقارب 200 دولار أميركي، فيما قد يضطرون إلى دفع مبالغ إضافية في حال لم يثبتوا زواجهم في سوريا من قبل.

ويتطلب تسجيل المولود السوري الجديد في تركيا إلى صورتين عن وثائق “الكيملك” للوالدين، بالإضافة لإحضار شهادة الولادة التي يحصل عليها والدا الطفل من المستشفى، فضلاً عن توفير عنوان ثابت لمكان الإقامة، ومن ثم مراجعة مديرية الهجرة التركية بعد حجز موعد.

ويبدو أن المشكلة تتفاقم مع ازدياد أعداد مواليد السورييّن بشكل يومي، فيما لا توجد إحصاءات موثقة حديثة تبيّن أعداد مواليد السورييّن اليومية.

وكان مدير قسم الهجرة والاندماج التركية، “محمد مراد أردوغان”، قال في أواخر عام 2018: إن «تركيا تشهد في كل يوم ولادة 395 طفلاً سورياً بينهم 50 طفلاً فقط في ولاية #أورفا جنوبي البلاد».

وأفادت دراسة صدرت عن مركز أبحاث الهجرة في الجامعة التركية الألمانية، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أن «معدل مواليد السورييّن السنوي يقدر بنحو 100 ألف مولود جديد، بينما سُجل 103 آلاف مولود سوري جديد في تركيا في عام 2019 وحده، في حين تجاوزت أعداد مواليد السورييّن في تركيا منذ عام 2011 النصف مليون مولود سوري.

ولا تقتصر المشاكل في مسألة تثبيت مواليد السورييّن سواءً في تركيا أو في سوريا، بل تمتد إلى عدم تثبيت بعض اللاجئين مواليدهم في تركيا لأسباب كثيرة منها “عدم بلوغ الزوجة السن القانوني”، مما يعرض زوجها وذويها للمساءلات القانونية، بحيث يضطروا لمراجعة مراكز طبية غير رسميّة عند حلول موعد الولادة.

ويأتي ذلك مع وجود أكثر من 3.6 مليون لاجئ سوري مُسجل في تركيا، معظمهم يعيشون في المناطق الجنوبية من البلاد، وفق إحصائيات مديرية الهجرة التركية الأخيرة.

وللمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر >>> نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

اقرأ أيضاً: تركيا ترفع الحد الأدنى لأجور العاملين 21 بالمئة لعام 2021

صافي دخل العامل الذي يتقاضى الحد الأدنى من الأجر خلال العام الجديد، سيكون ألفين و825 ليرة و90 قرشا.

أعلنت وزيرة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية التركية زهراء زمرد سلجوق، رفع الحد الأدنى لأجور العاملين 21.56 بالمئة لعام 2021.

وأوضحت سلجوق في مؤتمر صحفي بحضور ممثلي قطاع العمال وأرباب العمل، أن صافي دخل العامل الذي يتقاضى الحد الأدنى من الأجر خلال العام الجديد، سيكون ألفين و825 ليرة و90 قرشا.

وأضافت أن تطبيق التعرفة الجديدة للحد الأدنى لأجور العمال سيبدأ اعتبارا من يناير/ كانون الثاني 2021.

وأشارت إلى أن قيمة الزيادة للعام الجديد بلغت 500 ليرة تركية.

ولفتت إلى أن الزيادة الممنوحة للعمال تزيد 7 بالمئة على نسبة التضخم المعلنة خلال نوفمبر الماضي، والبالغة 14 بالمئة.

وتابعت قائلة: “عندما حددنا نسبة الزيادة أخذنا بعين الاعتبار التوازن الاقتصادي والتأثيرات السلبية لجائحة كورونا، والحكومة التركية عملت على حماية العامل”.

وللمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر >>> نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.