قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن يضحيان بسمعتهما من أجل تحقيق مصالح بعض الدول، وإن النظام العالمي يفقد فعاليته التي تؤثر على تركيا بشكل مباشر.
وطالب أردوغان في كلمة له أمام قمة المجلس الأطلسي للطاقة بإسطنبول، الجمعة، الدول الأوروبية بإعادة النظر في سياساتها، وعدم إيواء الإرهابيين.
وأضاف أن بلاده قد تفتح صفحة جديدة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أعطت إشارات على كونها أكثر صرامة في الحرب ضد الإرهاب، مبينا أن هناك مؤشرات على أن ترامب سيكون أكثر حسما في الأزمة السورية.
وأشار إلى أن عمل واشنطن مع حزب الاتحاد الديمقراطي الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني “بي كي كي” يضر بروح التعاون مع تركيا.
إعلان
ولفت إلى أن الأمم المتحدة لو تعاملت بكل إدراك مع القضية السورية منذ البداية لما استطاع النظام السوري الاستمرار بالظلم.
وأكد أن بلاده ستقوم باستخدام كافة حقوقها للدفاع عن أمن حدودها ومواطنيها، وستتخذ كافة الإجراءات داخل حدودها وخارجها.
وأضاف الرئيس التركي، أن عملية درع الفرات ساهمت في تحرير 2500 كيلومتر من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، وساهمت في عودة خمسين ألف سوري إلى المناطق المحررة، مشددًا على أن بلاده لن تسمح بإقامة دولة جديدة شمال سوريا وأنها ترفض تقسيمها.
إعلان
ولفت أردوغان إلى أن عملية درع الفرات كانت نموذجية وأثبتت أنه يمكن القضاء على التنظيمات الإرهابية.
من جهة ثانية قال الرئيس التركي، إن جميع المشاكل والأزمات التي تعيشها آسيا وأفريقيا تهدد الاستقرار والأمان في العالم، ولا يمكن لنظام غير عادل أن يستمر حتى النهاية، مؤكدا أن بلاده تسعى لإيجاد الحلول لكافة المشاكل التي تعترضها وتعترض دول العالم للوصول إلى مستقبل أفضل.
إعلان
وانتقد أردوغان ضعف الدعم الذي قدمه الاتحاد الأوروبي للاجئين، في الوقت الذي صرفت بلاده نحو 25 مليار دولار على اللاجئين.
وفي سياق آخر، قال الرئيس التركي إن بلاده تقوم باللازم لتطبيع العلاقات مع جميع الدول، داعيا إلى الوقوف سويا ضد المنظمات الإرهابية كلها.