من حين إلى آخر، تصدر السلطات التركية قرارات جديدة، بهدف تحسين أوضاع نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري على أراضيها. ومن هذه القرارات، على سبيل المثال لا الحصر، القرار الذي ينص على منح تصاريح عمل للسوريين المشمولين بنظام الحماية المؤقتة (الكملك)، لضمان حقوقهم في العمل، بعيداً عن الاستغلال.
وكانت السلطات التركية قد أصدرت في مطلع العام الماضي قراراً يقضي بمنح اللاجئين السوريين حق الحصول على تصريح عمل، لمن أمضى مدة تزيد عن 6 أشهر، بعد حصوله على البطاقة المؤقتة.
وبالرغم من مضي عام ونصف العام على صدوره، إلا أن القرار لم يطبق إلا على نطاق ضيق. لكن مؤخراً بدأت السلطات التركية بمحاسبة أرباب العمل الأتراك والسوريين، جراء عدم تسوية أوضاع العاملين لديهم، الأمر الذي دفع بهؤلاء إلى تطبيق ذلك، تفادياً للمخالفات المالية الكبيرة التي قد تتخذ بحقهم في حال المخالفة.
ويرجع مصدر قانوني خلال حديثه لـ”اقتصاد”، التأخر في التطبيق، إلى تهرب أرباب العمل من دفع الضرائب المالية التي تضمن حق العمال، ورفع الرواتب المحددة بالسقف الأدنى البالغ 1404 ليرة تركية.
ويتضح من حديث المصدر، أن القرار يصب في مصلحة العامل السوري، لكن غالباً ما تواجه هذه القرارات صعوبة في التطبيق، وتتحول إلى عكس ما يراد لها. والغريب أن يتسبب هذا القرار فور تطبيقه على نطاق ضيق في مدينة غازي عنتاب، بخسارة العشرات من العمال السوريين لأعمالهم، بسبب خلل لا شأن لهم به.
وفي تفاصيل الرواية التي ساقها لـ”اقتصاد” أحد العمال، طلب صاحب مصنع سجاد تركي، من العمال السوريين لديه، استكمال بياناتهم القانونية، لمنحهم تصاريح عمل مؤقتة، من أهمها البطاقة الشخصية (الكملك) الصادرة عن ولاية غازي عنتاب.
وبحسب العامل فإنه تعذر على 7 عمال سوريين استكمال أوراقهم من أصل 20، لأن مكان استصدار بطاقاتهم الشخصية “الكملك” ليس من ولاية عنتاب، الأمر الذي أدى إلى خسارتهم لعملهم.
ويضيف العامل: “قمنا بمراجعة مركز إدارة الهجرة، على أمل أن نستطيع نقل مكان إقامتنا إلى عنتاب، لكن المركز لم يأخذ طلبنا بعين الاعتبار، وأبلغنا أنه لا يمكن استبدالها في الوقت الراهن، إلى حين صدور قرارات جديدة”.
وطبقاً للعامل فإن عدد السوريين الذين فقدوا وظائفهم خلال الفترة الأخيرة في عنتاب لذات السبب، يقارب الـ200.
وحسب قانون الحماية المؤقتة، فإن البطاقة الشخصية “الكملك” تخولك الحصول على الخدمات والعمل في الولاية التي استصدرت منها، بخلاف الإقامة التي لا تميز بين ولاية تركية وأخرى.
الصحفي والخبير بالشأن التركي، عبو الحسو، أشار خلال تصريحات لـ”اقتصاد” إلى توقف إدارة الهجرة في ولاية غازي عنتاب منذ ما يقارب العام عن نقل الهويات الشخصية للسوريين.
ويلفت إلى أن هذه الشكوى التي وصفها بـ”المحقة” وغيرها، دائماً ما تكون على طاولة النقاش في كل الاجتماعات مع المسؤولين الأتراك، ويقول “إن انشغال الأتراك بترتيب البيت الداخلي طوال الفترة الماضية، كان السبب وراء عدم المعالجة الجذرية لمشاكل السوريين”.
وبناء على ذلك يتوقع الحسو، حدوث انفراجة على مستوى أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا، خلال الفترة المقبلة، لأن المشكلة تتفاقم، لا سيما وأن الحاجة هي من تدفع السوريين إلى التنقل فيما بين الولايات التركية.
المصدر: اقتصاد
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=15481
علاءالحلبي مقيم في اسطنبوالمنذ 7 سنوات
سوالي انا املك بطاقة الكملك ولكن صاحب العمل لى يريد انا ينظم لي او لي اي عامل سوري اذون عامل للاسباب المذكورى هل بي الامكن تقديم شكوى مع العلم انا من يطلب بي سيكورتا يطرد مباشرة
محمودمنذ 7 سنوات
المشكلة في القوانين
لانه عندما اطلب من رب العمل اصدار اذن عمل لي
يقول لي yok
اذا الحكومه التركية تريد تصحيح اوضاع السوريين
فلتصدر الحكومه قرار يجعل السوري يستخرج اذن عمل لنفسه