بسعادة يشوبها الألم، يواصل لاجئون سوريون مقيمون في تركيا، المغادرة إلى بلادهم لقضاء شهر رمضان وعيد الفطر، مع أقاربهم في سوريا، بعد أن سمحت السلطات التركية بذلك.
والتقت الأناضول، عدداً من السوريين في معبر “جيلوة غوزو” بولاية هطاي جنوبي تركيا، أثناء مغادرتهم إلى الأراضي السورية، وسألتهم عن مشاعرهم أثناء المغادرة المؤقتة.
أمينة ألاجي، قالت إنها لم تزر بلادها منذ عامين، دون إخفاء مشاعر السعادة التي تغمرها.
وأوضحت أن مشاعر السعادة بالعودة، خالطها الحزن بسبب الوضع الراهن في سوريا، معربة عن أملها في أن يعم السلام والاستقرار في بلادها.
وأضافت ألاجي “غادرنا بلادنا دون رغبة منّا، نعم لقد أنقذنا أرواحنا لكن نصفنا الآخر بقي هناك في الوطن، لم أر ابنتي وأحفادي منذ عامين سأزورهم في رحلتي هذه”.
من جانبه قال وردان جمعة، إنه سيلتقي أقرباءه في محافظة حلب، ويقضي فترة العيد معهم.
فيما أعرب عن شكره لتركيا التي فتحت أبوابها أمامهم لزيارة أهليهم وذويهم في سوريا خلال فترة رمضان والعيد.
بدورها قالت فاطمة علي، إنها ستزور أولادها وأقرباءها المقيمين في محافظة إدلب السورية.
وبحسب سلطات معبر جيلوة غوزو الحدودي المقابل لنظيره من الجانب السوري “باب الهوى”، فإن ما بين ألف إلى ألفي لاجئ يغادرون المعبر يومياً باتجاه سوريا.
وفي 30 مايو/ أيار الماضي، أعلنت ولاية هطاي، مواعيد حركة الدخول والخروج المصرّح بها بين تركيا وسوريا، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وتستتمر حركة الدخول والخروج حتى 23 يونيو/ حزيران الحالي.
ويفتح المعبر أبوابه – خلال الفترة المذكورة ـ أمام المغادرين إلى سوريا ما بين الساعتين 8:00 صباحاً (05:00 ت.غ) و12:00 ظهراً، بينما يستقبل العائدين من الساعة 13:00 ولغاية 16:00عصراً.
ويبدأ استقبال العائدين من إجازة العيد في الثالث من تموز/ يوليو المقبل، وبامكان المغادرين دمج عطلة عيد الفطر مع عيد الأضحى والبقاء في سوريا لغاية 30 أيلول/ سبتمبر المقبل، وبوسع السلطات المحلية تمديد أو تقليص هذه الفترة وفقاً للضرورات.
وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن تركيا (التي تستضيف نحو 3 مليون لاجئ سوري)، تستقبل أكبر عدد من اللاجئين في العالم.
وكالة الأناضول
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=16826