قالت النيابة العامة في إسطنبول، إن السفارة الأمريكية في أنقرة تسلّمت، اليوم الأربعاء، استفسارات حول تواصل اثنين من أعضاء تنظيم “غولن” الإرهابي معها، ومع قنصليتها في إسطنبول.
وأوضح المدعي العام في إسطنبول، عرفان فيدان، أن الشخصين يشتبه بضلوعهما في حادثة توقيف شاحنات لجهاز الاستخبارات التركي، في 19 يناير/كانون الثاني 2014، بولاية أضنة (جنوب).
وقال “فيدان”، إن النيابة طلبت إيضاحات من السفارة الأمريكية حول علاقتها مع الشخصين، الفارّيْن من العدالة.
وأفاد أن الشخصين هما: “بيرام أنداج”، و”محرم غوزو كوجوك”، وهما عضوان بارزان في التنظيم الإرهابي، يقيمان خارج البلاد.
وشدّد فيدان، أن السفارة تسلمت الاستفسارات في تمام الساعة 12:26 تغ، بالرغم من نفي الأخيرة ذلك، في وقت سابق اليوم، في بيان نشرته على موقعها الالكتروني.
وتضمنت استفسارات النيابة اتصال “بيرام أنداج”، خمس مرات بأرقام القنصلية والسفارة الأمريكيتين، في الفترة من 20 يناير/كانون ثاني إلى 21 فبراير/شباط 2014، واتصال المشتبه به الآخر “محرم غوزو كوجوك”، بالسفارة الأمريكية، مرتين، في 6 مارس/آذار، من العام نفسه.
وطلبت النيابة العامة تزويدها بمضامين تلك المكالمات.
وفي 19 يناير 2014، أوقفت قوات من الدرك، بتعليمات من النيابة العامة في أضنة، 3 شاحنات على الطريق الواصل بين ولايتي أضنة وغازي عنتاب، جنوبي البلاد.
وتبين لاحقاً أن الشاحنات تحمل مواداً إغاثية للشعب السوري، برفقة عناصر من الاستخبارات التركية، كانت مكلفة بتأمين وصولها بسلام، وأكدت الحكومة وقتها أن إيقاف الشاحنات يدخل ضمن مخططات الكيان الموازي ضدها (في إشارة إلى جماعة فتح الله غولن)، في محاولة منه لخلق أزمة، والسعي لتقويض أركان الحكم.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=19279