قال الدكتور والعالم التركي معمر يلدز، إن نبتة “الجويسئة العطرة” التي تنمو في براري ولاية “وان” شرقي تركيا، تمتلك تأثيرًا فعالًا في علاج سرطان الغدد اللمفاوية.
وأضاف يلدز، الذي يرأس مجلسي إدارة شركة “حكيم زاده” للأعشاب الطبية وجمعية الطب التقليدي في تركيا، استنادًا إلى تجارب أجراها، أن “الجويسئة العطرة” واسمها العلمي (Galium odoratum) تمتلك قيمة طبية كبيرة، وأنها أثبتت فعالية في علاج سرطان الغدد اللمفاوية.
وأشار يلدز أن “الجويسئة العطرة” ذات الطبيعة اللزجة، تعتبر واحدة من النباتات الأكثر استعمالًا في الطب التقليدي، لافتًا أن طبيعتها اللزجة والتي تلتصق بالألبسة والأشياء، دفعت السكان المحليين في المنطقة، يطلقون عليها اسم “النبتة اللاصقة”.
ولفت يلدز أن “الجويسئة العطرة” تملك ماضٍ مشرف في معالجة اضطرابات الجهاز اللمفاوي، حيث أكّدت الدراسات الإنكليزية والألمانية امتلاك هذه النبتة على تأثير واسع النطاق في معالجة اضطرابات الجهاز اللمفاوي وعلاج السرطان اللمفاوي.
وذكر يلدز أن “الجويسئة العطرة” تنمو في العديد من المناطق في الجمهورية التركية، التي تمتلك غطاءً نباتيًا ثريًا يجود على أهلها بالعديد من النباتات والأعشاب الطبية والشفائية.
وتابع يلدز أن “الجويسئة العطرة” التي تمتلك استخدامًا واسعًا في الطب التقليدي تشغل أيضًا مكانة متميزة في أكثر من ألفي مخطوطة تعنى بأعشاب الطب التقليدي وتصنيفها حول العالم.
وقال: “إن جميع العلماء القدماء وحتى علماء اليونان أثنوا على التأثيرات الإيجابية لهذه النبتة، ودونوا ملاحظاتهم الطبية حولها، كما أن هنالك كتاب تم إعداده بشكل خاص لدراسة فوائد هذه النبتة وخصائصها الطبية وفوائدها، وجمع الكتاب المذكور أيضًا مختلف الدراسات العلمية التي تناولت “الجويسئة العطرة” والتصنيفات العلمية ذات الصلة، وقد ترجم الكتاب إلى اللغة التركية.
وذكر يلدز، أن عشبة “الجويسئة العطرة” تستخدم على المستوى الشعبي لعلاج الأمراض المتعلقة بالغدة الدرقية أيضًا، وقد أثبتت هذه النبتة التي تنتشر في مناطق مختلفة بالأناضول، فعالية يشار إليها بالبنان في هذا المجال.
وتابع الدكتور معمر يلدز، خلال حدثه عن فوائد استخدام “الجويسئة العطرة”، أن أوراقها وأغصانها وثمرتها أثبتت فعالية مهمة في علاج الأمراض الجلدية، وكذلك التجميل، حيث تستخدم هذه النبتة من قبل العديد من النساء في تفتيح البشرة وإكسابها الجاذبية والحيوية.
وأضاف أنه في حال تم غلي أوراق وأغصان وثمار هذه النبتة كالشاي وغسل الجلد بها، فإن ذلك يساعد على علاج الأمراض الجلدية وإعادة الحيوية للبشرة، وهناك دراسات علمية أجريت حول هذا الموضوع.
وختم الدكتور معمر يلدز قائلًا: إن “الجويسئة العطرة” تنتشر بشكل شائع في الكثير من المناطق في تركيا. نحن نؤمن بأن الهدف من وجود النباتات هو خدمة الطبيعة والإنسان الحيوان على حد سواء، وتلبية احتياجاتهم المتنوعة، وإن شيوعها وانتشارها يرتبط بشكل عضوي بالحاجة إليها وأهميتها في دورة الطبيعة.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=21526