صادقت وزارة التجارة والجمارك التركية، مؤخرا، على تحويل بوابة “جوبان باي” الحدودية مع سوريا إلى معبر رئيسي ليكون شريانا جديدا للأنشطة التجارية في المنطقة.
ويقع المعبر في جنوب بلدة “إلبيلي” التركية، في ولاية كليس، بينما تطل البوابة على بلدة جوبان باي (الراعي) في ريف محافظة حلب شمالي سوريا، والتي جرى تطهيرها من عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي بفضل عملية “درع الفرات”، التي أطلقتها تركيا بالتعاون مع الجيش السوري الحر.
ومع توجه السلطات التركية لصيانة معبر “أونجو بنار” في ولاية كليس المقابل لمعبر “باب السلامة” بالجانب السوري قريبا، تكتسب بوابة “جوبان باي” أهمية كبيرة، كونها تشكل خيارا بديلا في حين تستعد السلطات التركية لفتح المعبر بعد تحويله إلى معبر رئيسي وفتح أمام الحركة التجارية بين البلدين.
وفي تصريح للأناضول، قال والي ولاية كليس، محمد تكين أرسلان، إنه جرى توفير الأمن والاستقرار في المناطق المحررة شمالي سوريا وأشار إلى انتعاش الحياة التجارية في تلك المناطق بعد استتباب الأمن فيها؛ ما ادى إلى بروز حاجة لفتح معبر إضافي.
ولفت أرسلان إلى تقديمهم دعما فنيا وخدمات استشارية لإدارة المعبر على الجانب السوري.
وأكد الوالي أن سلطات الولاية تعمل على تطوير الحركة التجارية بين كليس من جهة ومدينتي أعزاز والباب السوريتين من جهة أخرى.
ونوه إلى أن معبر “جوبان باي” سيفسح المجال أمام مرور البضائع بشكل سلس، بدءا من الأغذية وصولا إلى مواد البناء الضرورية لإعادة إعمار المدن في مناطق “درع الفرات”، التي يقطنها نحو مليون سوري.
وأردف قائلًا: “عندما نفتح المعبر قرييا، سيرى الجميع النتائج الإيجابية لذلك، سواء مواطنونا أو من يعيشون في سوريا”.
وأفاد الوالي بأن أعمال صيانة معبر “أونجو بنار” (معبر السلام) ستستغرق نحو عام، وبالتالي سيكون مغلقا أمام الحركة التجارية.
وأوضح أنه بعد الانتهاء من أعمال صيانة المعبر، سيتم التركيز على تطوير وتحديث بوابة “جوبان باي” أكثر.
وذكر أرسلان أن البوابة تضم حاليا كافة الوحدات الضروية لتعمل كمعبر رئيسي، حيث ستكون هناك عناصر شرطة وكوادر صحية وإدارة جمركية وموظفو المالية. وأعرب الوالي عن ثقته بأن المعبر سيسهم في تنشيط الحركة التجارية في ولايات مثل كليس وغازي عنتاب وقهرمان مرعش، وتعزيز صادرات البلاد بشكل عام.
وتوقع أرسلان أن يدخل معبر “جوبان باي” حيز الخدمة بحلته الجديدة في غضون نحو 10 أيام.
جدير بالذكر أن تركيا أسهمت بشكل كبير في تقديم خدمات صحية وتعليمية وأمنية في المنطقة؛ حيث بنت العديد من المدارس والمراكز الصحية، كما قامت بتدريب المئات من عناصر الشرطة ليتولوا توفير الأمن.
كما تواصل مؤسسة البريد التركية استعداداتها لفتح فروع لها في مناطق “درع الفرات” شمالي سوريا بعد عودة الأهالي والاستقرار النسبي الذي يزداد فيها.
ديلي صباح
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=33774