بحثًا عن أقل الأضرار الممكنة اتجه تفكير السوريين المقيمين في السعودية، حتى القدامى منهم، نحو السفر إلى تركيا والاستقرار فيها، باحثين عن مغريات لم تتوفر لهم في بلاد الحرمين.
ورغم يقينهم بأن الحياة في تركيا ليست بالمستوى المطلوب، وسط صعوبات معيشية وقانونية، إلا أنهم رأوا أن العيش فيها سيخرجهم نهاية المطاف بأقل الخسائر الممكنة.
هذا التحول نحو بلد نقيض تمامًا للبلد الذي كانوا يعيشون فيه، يحتاج منهم إلى دراسة طويلة، وفق ما قالت نهال لموقع عنب بلدي، كون تكلفة الفيزا من السعودية إلى تركيا مرتفعة جدًا وقد تكلفهم كل ما يملكون، ما يعني أنهم سيبدأون من الصفر في البلد البديل.
نهال قالت إن تكلفة الفيز إلى تركيا ستصل مع زوجها وطفليها ما يقارب 50 ألف ريال سعودي، ومع ذلك أكدت أنها ستغادر السعودية، خلال الشهرين المقبلين، بحثًا عن فرص تعليمية جيدة لأطفالها، وبحثًا عن “راحة البال”.
وأضافت “اقترح علي زوجي أن يبقى هو في السعودية وأستقر أنا وأولادي في سوريا، إلا أنني رفضت ذلك، وأرى في تركيا أفضل بكثير من هذا الخيار، رغم صعوبات العيش فيها”.
أما علياء التي تنوي أيضًا السفر إلى تركيا، رغم تحذيرات أقاربها هناك، قالت “مهما صعب الأمر في تركيا فإنه لا يقارن بالسعودية”، وتابعت “بالوقت الحالي العيش في السعودية أسوأ بكثير من تركيا، وحتى من سوريا”.
وأشارت إلى أن المقيمين السوريين في السعودية الذي استقروا على أراضيها منذ عشرات السنين بدأوا يفكرون بالخروج منها أيضًا، إلى دول قليلة مازالت تستقبل سوريين.
وختمت حديثها “الوافدون في السعودية يدفعون الرسوم والضرائب من مدخراتهم وليس من دخلهم الشهري، وبعد فترة سوف يقترضون المال لدفع ما عليهم، لذا علينا أن نتدارك الأمر عبر السفر إلى تركيا”.
المصدر: عنب بلدي
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=38469
عمر الخيام الدمشقيمنذ 7 سنوات
السعودية قطعت كل الحبال ستجد نفسها قريبا في خضم نار تحترق وحدها ولا شفيع لها من حقدها