سيفدا العروس التركية والتي اختارت أن تعيش في إفريقيا، اختارت طواعية الابتعاد عن حياة الرغد والنعيم في بلدها تركيا ،والعيش في إفريقيا التي رغم وجود كل شئ فيها تعاني من ظروف إقتصادية ومعيشية صعبة.
سيفدا سيفان أوساك، شابة تركية ، تعمل هاوية تصوير فتوغرافي ، تعيش في قرية “الأراي ” بمنطقة ماساي مارا ” ماسالي لاند”،بزنجيبار في شرق إفريقيا منذ ثلاث سنوات.
سيفدا العروس التركية والتي اختارت أن تعيش في إفريقيا، اختارت طواعية الابتعاد عن حياة الرغد والنعيم في بلدها تركيا ،والعيش في إفريقيا التي رغم وجود كل شئ فيها تعاني من ظروف إقتصادية ومعيشية صعبة.
لم تختار سيفدا سيفان أوساك العروس التركية أن تستسلم مثل غيرها من النساء الإفريقيات أو الاجنبيات اللائي يتزوجن رجال أفارقة أن تكون سيدة بيت فقط، بل اجتهدت وقامت بفتح أبار ماء في القرى التي تعاني من عدم وجود مياه صالحة للشرب.
كما قامت بجلب بذور خضروات ونبات وزرعها في المنطقة لتصبح بذلك أول زراعة تشهدها المنطقة.
بدأت قصتها مع إفريقيا عندما ذهبت عام 2012 إلى زنجيبار للسياحة، لتتعرف هناك على شاب زنجيباري من قبيلة “الماساي” وتقع في حبه، ثم يختموا هذا المشوار بالزواج.ومن ثم العيش في قرية زوجها بإحدى قري زنجيبار.
وتقول سيفدا أنها عرفت هنا في هذه القرية وبعيدًا عن إسطنبول التي جاءت منها ، معنى الفقر والجوع. بسبب موجة جفاف وعطس قضت على الأخضر والحيوانات في المنطقة التي إختارت العيش فيها مع زوجها.
وبفضل سيفدا سيفان وجهودها بالتعاون مع منظمات إنسانية ومساعدات تمكنت من فتح 4 أبار لمياه الشرب في القرية.
وأيضا بفضل جهوده سيفدا والجمعيات الإنسانية التي قبلت التعاون معها ،يتمكن أهالي القرية الآن ولاول مرة من ممارسة الزراعة في قريتتهم.
أهالى القرية الذين كانو يشربون من مياه الأمطار ، وحرمانهم حتى من الأخير، بعد إنقطاع هطول الأمطار في السنتين الأخيرتين، ودخول القرية في حالة جفاف وتصحر ، تمكنوا لأول مرة من ممارسة حرفة الزراعة، ويستعدون الآن للتعلم أيضًا ولأول مرة كيف يطهون الخضر والخضروات التي قاموا بزراعتها بأنفسهم في قريتهم برعاية وجهود سيفدا التركية ومن معها.
وكشفت سيفدا التي تعيش منذ أن تزوجت قبل 3 سنوات من الشاب الزنجيباري في إفريقيا أن ” تجربة الزراعة في القرية نجحت بجهود فردية منها ومن زوجها الزنجيباري” حيث هي أحضرت بذور الخضروات من تركيا وأحيانا جاءتها هبة من أصدقاءها في تركيا ، ومن ثم قاموا هي وزوجها بزراعة مساحة 3-4 فدان بالقرية ببذور الطماطم ،الفلفل ،الخيار ،الفاصوليا ،البازلاء ، الباذنجان ،القرع ،اليقطين، البطاطس والبطيخ ،فرحين بنتائجه الطيبة التي حصدوها محصولا يلبي إحتياجات أهالي القرية، إستفاد أهالى القرية من أولى ثمارها طوال شهر رمضان الماضي.
القرية التي لا توجد بها لا ماء ولا كهرباء، لبعدها عن مركز المدينة، نجحت سيفدا في حل مشكلة مياه الشرب بالقرية وذلك بفتح 4 آبار مياه نظيفة للشرب بمساعدة هيثة الإغاثة التركية “İHH” ووقف رحمة ” تركيتان” لأول مرة في قرية بعيدة جدًا عن مركز المدن.
كما كشفت عن زراعته لـ160 شتلة فاكهة في حديقة مدرسة القرية، ليستفيد منها أطفال مدرسة القرية من ثمارها، مؤكدة نيتها تعميم التجربة ذاتها في المدارس الأخرى القريبة.
وكشفت أيضًا عن قيامهم بتوزيع شتول فواكه الموز والمانجو على أسر القرية وتم زرعها في محيط منازل القرية لأول مرة. وأضافت أنها تهدف إلى زراعة مليون شجرة فاكهة بالقرية.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=42039