يتعرض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لهجوم عنيف من قبل وسائل الإعلام والمسؤولين في مصر، على خلفية تحذيراته لليونان وقبرص الرومية من انتهاك المياه الإقليمية التركية.
ودعا أردوغان اليونان إلى التوقف عن انتهاك المياه الإقليمية التركية بالقرب من الجزر الصخرية التركية في بحر إيجة، وانتهاك الطائرات اليونانية للمجال الجوي التركي، قائلا إنه لدى حدوث ذلك فإن “جنودنا يقومون بما يلزم”.
وأضاف أردوغان، في خطاب بالبرلمان التركي، “نحذّر من يتجاوزون حدودهم في بحر إيجة وقبرص، ويقومون بحسابات خاطئة مستغلين تركيزنا على التطورات عند حدودنا الجنوبية”.
ونصح الرئيس التركي الشركات الأجنبية التي تقوم بفعاليات التنقيب قبالة سواحل قبرص، بأن لا تكون أداة في أعمال تتجاوز حدودها وقوتها من خلال ثقتها بالجانب القبرصي الرومي.
المحلل الاقتصادي، أحمد مصبح، يرى أن السبب الرئيس وراء انزعاج مصر من تصريحات أردوغان، يعود إلى الخلاف السياسي بين البلدين، خاصة بعد “انحياز الموقف التركي للشعب المصري عقب الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013، إضافة إلى محاولة مصر الضغط على تركيا بعد التقارب التركي السوداني، والتواجد التركي على البحر الأحمر واحتماء السودان غير المباشر بتركيا”.
وأضاف مصبح، وفق صحيفة “عربي21” الإلكترونية، أن كل ذلك لعب دورا أساسيا في تحرك مصر خارجيا وتشكيلها تحالف قبرص واليونان التي لديهما خلاف سيادي مع تركيا.
وتابع: “وإذا ما نظرنا للموضوع من بعد اقتصادي نجد أن حقول الغاز تشكل كنزا استراتيجيا لمعظم دول شرق البحر المتوسط، ولكنها أكثر أهمية لمصر واليونان اللتين تعانيان من مشاكل اقتصادية، وتأملان أن تشكل هذه الحقول مخرج لمشاكلها الاقتصادية”.
وأردف: “تؤمن مصر واليونان أن حصول تركيا على الحقول، سوف يعزز مكانتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية الأمر الذي يشكل مشكلة حقيقية، اليونان بصورة أساسية، ومصر بشكل ثانوي، في ظل الخلافات القائمة بين الإدارتين”.
ومن ناحيته، أكد الخبير في شؤون الطاقة، نهاد إسماعيل، أن النزاع القبرصي التركي له أبعاد تاريخية وسياسية، واقتصادية، لكن دخول العنصر المصري على المعادلة سيعقد ذلك الصراع.
وقال إسماعيل إن قبرص اليونانية اتخذت موقفا مؤيدا لمصر في التوتر القائم بينها وبين تركيا، حول ترسيم الحدود البحرية، وحقوق التنقيب لكلا البلدين، في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، لافتا إلى أن تهديدات أردوغان موجهة إلى قبرص ولكنه يعرف أن قبرص باتت حليفا لمصر في موضوع الغاز.
وأشار إسماعيل إلى أن التوترات السياسية الآن تلعب دورا سلبيا على علاقات التعاون لاقتسام ثروات البحر الأبيض المتوسط من الغاز.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=43305
أبو بكرمنذ 7 سنوات
اللهم دمر كل من يعمل ضد تركيا ورئيسها الطيب أردوغان من أمثال السيسي المجنون ومن والاه..
كل هذا هو حقد هؤلاء الحثالى على الطيب أردوغان وتركيا حماها الله لتطورها في كل المجالات وانتعاش اقتصادها وحكمة قيادتها بمقابل فشل السيسي وأمثاله في إدارة بلادهم..