تتبوأ ولاية “إغدير” شرقي تركيا يوما بعد يوم، موقعا مميزا على خريطة الأماكن المفضلة لممارسة الرياضات التي تجرى في أحضان الطبيعة.
وتتيح جغرافية إغدير وطبيعة مناخها، الفرصة لممارسة أنواع مختلفة من الرياضات تتراوح بين المشي في الطبيعة، وتسلق الجبال، وركوب الخيل، وركوب الدراجات العادية والجبلية، والرياضات الشتوية.
فالجبال العالية تحيط بمركز الولاية الذي يقع في وادٍ منبسط، كما يوجد العديد من الهضاب، واختلاف الارتفاعات بين قمم الجبال والهضاب يوفر كذلك تنوعا في الظروف الجوية مما يتيح المجال لممارسة عدد أكبر من الرياضات.
وتمتلك إغدير حدودا مع إيران وأرمينيا وجمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي التابعة لأذربيجان، وهو ما يسهل الوصول إليها من الدول المجاورة.
وقال مدير خدمات الشباب والرياضة في إغدير، قاسم أيدوغدو، إن “الولاية استضافت العديد من الفعاليات الرياضية، إذ تجعل الجبال والهضاب والسهول من الولاية مكانا مناسبا لممارسة أنواع مختلفة من الرياضات”.
وأوضح أن “الجبال تتيح ممارسة مختلف أنواع الرياضات الجبلية، في حين يمكن ممارسة الرياضات الأخرى، كركوب الدراجات، والمشي في الطبيعة، وركوب الخيل، في مركز الولاية الذي يقع في منطقة سهلية”.
وأضاف “ندعو جميع مواطنينا للقدوم إلى إغدير لممارسة رياضاتهم المفضلة، نظمت مديريتنا فعاليات لرياضات ركوب الدراجات والقفز بالمظلات وغيرها”.
وأشار إلى أن جبل أغري يعد مكانا مثاليا للقفز بالمظلات، وسباقات الدراجات الجبلية، ورياضة المشي في الطبيعة، بالإضافة إلى وجود المناظر الطبيعية الجميلة التي يستمتع بها الرياضيون أثناء مشاركتهم في المسابقات”.
بدوره قال المدرب المعتمد من اتحاد الرياضات الجبلية التركي، جنكيز إردنار، إن “ممارسي الرياضات الجبلية يمكنهم أن يجدوا كل ما يبحثون عنه في إغدير التي تتمتع بطبيعة جغرافية جميلة للغاية”.
وأضاف: “علاوة على جبل أغري توجد 10 قمم يزيد ارتفاعها عن 3 آلاف متر، وحوالي 20 قمة بارتفاع أكثر من ألفي متر، كما توجد مسارات كثيرة وطويلة مناسبة لممارسة رياضة المشي في الطبيعة ومحاطة بمناظر طبيعية رائعة”.
وأوضح أن معظم تلك القمم تتيح فرصة رؤية الأراضي التركية والأرمنية والإيرانية والأذربيجانية في الوقت ذاته.
وأشار أردنار أن المناخ في إغدير متنوع بما يكفي لتلبية الأذواق المختلفة للرياضيين، حيث تختلف قسوة جو الشتاء باختلاف ارتفاع القمم الجبلية، فتتنوع درجات الحرارة بين المعتدلة وشديدة البرودة.
ولفت أردنان إلى توافر عامل هام آخر لممارسي الرياضات الجبلية، وهو الأمان، حيث أن إغدير مكان آمن، كما أن أهاليها ودودين ويحبون المساعدة، ما يجعل التخييم في جبالها تجربة ممتعة تخلو من الأخطار.
من جانبه، أشار زين العابدين قزيل قايا، الرياضي في نادي “أغري داغي للرياضات الجبلية والطبيعية”، إلى أن تنوع تضاريس جبال إغدير أتاح وجود مسارات وأماكن للتسلق متنوعة الصعوبة تلاءم الرياضيين المحترفين والهواة.
وقال قايا إن إغدير تستضيف العديد من الفعاليات الرياضية في جميع أرجائها، ودعا الرياضيين ومحبي الطبيعة إلى زيارة الولاية.
المصدر: الأناضول
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=43653