أصدرت فرقة موسيقية تتكون من لاجئات سوريات، قررن الاستقرار في تركيا، ألبومها الأول، والذي يحمل مجموعة من أغاني الذاكرة والتراث السوري.
هيفين إحدى عضوات الفرقة الموسيقية فرّت من ضاحية مدينة حلب بعد المشاكل وعملية الاختطاف التي تعرضت لها إلى جانب أفراد عائلتها من طرف الجماعات المسلحة التي تنشط في محيط مدينة حلب.
هيفين قالت: “احتجزونا كرهائن لمدة ثلاثة أيام، رأينا الموت بأعيننا، وقررت عدم البقاء في سوريا ولو لمدة دقيقة واحدة، من أجل أولادي قررت الرحيل”.
وكغيرها من ملايين السوريين الذين اختاروا اللجوء إلى تركيا، حصلت هيفين وعائلتها على ملاذ آمن، ولكن لا تزال هناك الكثير من التحديات اليومية، فالأمور صعبة بالنسبة لهيفين وغيرها من اللاجئات من أعضاء الفرقة.
وخلال زيارته الأخيرة لتركيا، التقى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي مع هيفين وغيرها من عضوات الفرقة الموسيقية واستمع إلى مطالبهم.
عضوات الفرقة الموسيقية استطعن صنع الفرح ونسيان أهوال الغربة ومشاكل اللجوء من خلال التركيز على الفن والأغاني وهنّ يرفضن الغوص في الأحزان التي أفرزها الواقع السوري والحرب الأهلية المدمرة التي تمزق بلدهن، لذلك فهن يحاولن هزيمة مرارة المنفى من خلال الأغنية.
حسب وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوجد في تركيا حوالى ثلاثة ملايين ونصف المليون لاجئ سوري، إضافة إلى مئات الآلاف الأخرين الذي فروا من بؤر النزاعات وعدم الاستقرار والأوضاع الاقتصادية السيئة في العراق وأفغانستان والصومال.
ويتكون حوالى 70 في المائة من اللاجئين السوريين في تركيا من النساء والأطفال، ويعيش أكثر من 90 في المائة منهم خارج المخيمات وفي المناطق الحضرية والريفية في جميع أنحاء البلد، إلى جانب مع مضيفيهم الأتراك.
الحكومة التركية منحت حق العمل إلى السوريين في العام 2016، ولكن لا يزال حاجز اللغة يشكل تحديا كبيرا بالنسبة للكثيرين للعثور على عمل، وقد نظمت السلطات التركية دورات لغوية وتدريبات مهنية لتجاوز مشكلة اللغة.
ويوجد في تركيا حوالى مليون طفل في سنّ المدرسة، ولكن 60 في المائة منهم فقط تمّ تسجيلهم في المدارس الحكومية، وترغب السلطات في الوصول إلى نسبة 100 في المائة وتسجيل كافة الأطفال.
المصدر: euronews
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=43666