خلال السنوات الأربع المقبلة، تسعى تركيا للصعود إلى المرتبة الخامسة عالميا في مجال رياضة الطيران الشراعي، التي بدأت بالانتشار على نطاق أوسع في البلاد منذ عام 2000.
هذا ما قاله سردار إلكر، رئيس قسم رياضة الطيران الشراعي في اتحاد الرياضات الجوية التركي، خلال حديث للأناضول، قاله فيه إن شعبية هذه الرياضة في تركيا تزداد بسرعة كبيرة.
إلكر قال أيضا إن تركيا تحتل حاليا المرتبة الـ 18 على الصعيد العالمي في رياضة الطيران الشراعي. مشيرا أن الاهتمام الزائد بها خلال السنوات الأخيرة، ساهم في نهضتها وتطورها بسرعة أكبر من المأمول.
ـ في تركيا
وعن كيفية وصول الرياضة إلى تركيا، فإنها بدأت لأول مرة عام 1990، عندما توجه طالبان من جامعة الشرق الأوسط التقنية بالعاصمة أنقرة إلى بريطانيا، لتلقي علوم في مجال الطيران الجوي.
“عندما عاد الطالبان إلى تركيا، جلبا معهما معلومات وافرة عن المجال، وزودا زملاءهما بها، وهكذا بدأت الرياضة في البلاد، وزاد الاهتمام بها يوما بعد آخر”، أضاف إلكر.
هذه الرياضة، بحسب إلكر، ظلت مقتصرة على طلاب الجامعات خلال الفترة الممتدة من بداية تسعينيات القرن الماضي، حتى مطلع الألفية الثالثة.
وفي هذا الإطار، قال إنه “بعد عام 2000، بدأت الرياضة بالانتشار على نطاق أوسع، عندما بدأت تنظم من قبل البلديات والقطاع الخاص”.
واليوم تحتضن تركيا نحو 3 آلاف محترف في هذا المجال، كما تشهد تنظيم سباق المسافات للطيران الشراعي في مدن مختلفة، 4 إلى 5 مرات سنويا.
وقال إلكر: “نختار أفضل المحترفين في هذه الرياضة بعد السباقات المقامة سنويا، للمشاركة ضمن المنتخب الوطني الذي يشارك في بطولة العالم للطيار الشراعي”.
“حاليا نحتل المرتبة 18 عالميا من بين 67 منتخبا، ونسعى إلى تحقيق مراتب أفضل”، أضاف رئيس قسم رياضة الطيران الشراعي في اتحاد الرياضات الجوية التركي.
المنتخب الوطني التركي لرياضة الطيران الشراعي سيشارك في مايو / أيار القادم، ببطولة العالم للطيران الشراعي التي ستقام في كازاخستان.
ـ مظلة ومحترف
وعن احتياجات اللعبة، أوضح إلكر أن رياضة الطيران الشراعي لا تحتاج تكاليف مادية باهظة، بل تقتصر على مظلة، ورياضي محترف يجيد قيادتها في الجو.
وقال في هذا السياق: “تكاليف إعداد المظلة رخيصة للغاية، ويمكنك أن تمتلك مظلة بسعر مناسب”.
أما فيما يتعلق بقيادة المظلة فيجب على الراغبين، والكلام لإلكر، الخضوع لدورة تدريبية ليست صعبة، وبعدها يستطيع الطيران. مؤكدا أن الجميع قادر على ممارستها بصرف النظر عن عمره.
وأشار أن الطبيعة الجغرافية لتركيا تناسب رياضة الطيران الشراعي، وأن ولايات أوردو وسينوب وأنطاليا وقيصري وبورصة ودنيزلي، تأتي في مقدمة المدن التركية الصالحة لممارسة هذه الرياضة.
وأردف قائلا: “نحن محظوظون، فإلى جانب كل مدينة هناك تلة مرتفعة صالحة لممارسة هذه الرياضة، حتى أن الروس نظموا عام 2012 بطولتهم المحلية في ولاية دنيزلي غربي البلاد”.
واعتبر إلكر أن “هذا يدل على أن تركيا باتت مسرحا لهذه الرياضة، وهو الأمر الذي يجلب مردودا ماديا جيدا، ويساهم في إنعاش اقتصاد البلاد وقطاع السياحة أيضا”.
والطيران الشراعي في تركيا أصبح واحدا من أهم مقاصد السياحة الرياضية حول العالم. ويعد جبل “بابا داغ” في ولاية موغلا التركية، من أفضل المقاصد العالمية لممارستها.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=48689