كشف العقيد السوري المنشق عن قوات النظام السوري رياض الأسعد ومؤسس “الجيش السوري الحر”، السبت عن أن أكبر مفاجئة منذ سنوات من بداية الثورة السورية قائلاً أن الفصائل العسكرية الثورية في سوريا تستطيع دخول قلب مدينة دمشق وإسقاط النظام في 40 يومًا فقط، محددًا شرطًا لذلك.
وقال “الأسعد” في حديثٍ مطولٍ مع صحيفة “يني شفق” التركية: إن “هناك 130 ألف مقاتل في صفوف المعارضة في سوريا، مقابل 47 ألف جندي ضمن جيش النظام”.
وأضاف: “بناء على ذلك، في حال وقع تنفيذ عملية عسكرية ضد النظام تستهدف قواته الجوية وتعمل على كسر تفوقه الجوي، في ظل توفير الغطاء الجوي لقوات المعارضة، ستتمكن هذه القوات من دخول دمشق خلال 40 يومًا”.
شاهد: أحد تصريحات العقيد رياض الأسعد القديمة
إعلان
وبشأن الضربة العسكرية الأمريكية، أكد “الأسعد” أنها “ستؤدي إلى إضعاف الوجود الإيراني فيها، ويكمن الهدف الأساسي من وراء العملية العسكرية الأمريكية في ضرب الميليشيات الشيعية”.
وأردف بقوله: تهدف أيضًا الضربة لـ”قصف المقرات التي تسيطر عليها هذه الميليشيات الشيعية، إضافة للقواعد الجوية التابعة للنظام، وسيؤدي هذا الأمر إلى اكتساب القضية السورية بُعدًا جديدًا.
إعلان
وكانت أمريكا وبريطانيا وفرنسا ضربة وجهت عسكرية محدودة ضد النظام السوري؛ إذ استهدفت الضربات الأمريكية ثلاثة مواقع محددة في دمشق وريفها وحمص، من خلال إطلاق 105 صواريخ.
وبحسب مصادر عسكرية تابعة للنظام نقلت عنها قناة “روسيا اليوم”، فقد استهدفت الضربة كلًا من “الحرس الجمهوري اللواء 105 – دمشق، و قاعدة الدفاع الجوي في جبل قاسيون بدمشق، و مطار المزة العسكري -دمشق و مطار الضمير العسكري”.
إعلان
وشمل الاستهدف “البحوث العلمية – برزة دمشق، والبحوث العلمية – جمرايا ريف دمشق، واللواء 41 قوات خاصة – ريف دمشق، ومواقع عسكرية قرب الرحيبة في القلمون الشرقي – ريف دمشق، مواقع في الكسوة- ريف دمشق”.
المصدر: الدرر الشامية
لن تنتصر الثورة مالم نعود الى الله اولا ونثق بهذا الرجل الجر ونوليه قيادة الثورة بكل اركانها ( رياض الاسعد )
ماذا بعد الضربة العسكرية الأمريكية في سوريا:
الضجة العسكرية من حاملات طائرات ومدمرات وغيرها من هول عسكري وإعلامي الذي كان اكبر بكثير من وقع الضربة العسكرية نفسها وهو ما يوحي بأن شيء ما حدث بين أمريكا وروسيا فاكتفت أمريكا بضربة استعراضية لم تتجاوز الساعة أرسلت من خلالها أمريكا رسائل سياسية لروسيا مفادها أن الملف السوري لا يحل في سوتشي ولا أستانا إنما لا بد أن يعود لجنيف وإن وافقت روسيا على ذلك فإن الأسد انتهى بموجب جنيف1، فيما الرسالة العسكرية وجهت لإيران والتي تزامنت مع ضربات عسكرية إسرائيلية موجعة للجانب الإيراني استهدفت قواعد عسكرية إيرانية مهمة بحلب ودير الزور وأهداف أخرى وهو ما يوحي بوجود تنسيق أمريكي إسرائيلي قبل الضربات، عدم رد إيران هو ما أوقف توسيع الضربة الأمريكية ، تصريح ليبرمان بعد الضربات بان وجود قواعد عسكرية إيرانية بسوريا بمثابة حبل على رقبة إسرائيل وهو مرفوض مهما كلف الثمن، إسرائيل تدرك ّأن ضرباتها الجوية للقواعد الإيرانية ستكون دون فعالية دون وجود قوات برية تتقدم على الأرض وهو من الغير الممكن تحقيقه بعد سيطرة الجيش الحر بدعم تركي على عفرين وقد تفكر أمريكا وإسرائيل في إعادة تجميع قوى الوحدات الكردية بمنبج.
الرسالة الثالثة للضربة العسكرية الأمريكية بقصف مواقع الكيماوي والبحوث العلمية لنظام الأسد موجهة للرأي العالمي أكثر منها موجهة لنظام الأسد لأن الأسد انتهى بموجب الضربة العسكرية التي ستعيد الملف السوري لجنيف1 ورفض روسيا لعودة الملف يعني المواجهة العسكرية بين أمريكا وحلفاءها من جهة وروسيا وحلفاءها من جهة أخرى.
عودة الملف السوري لجنيف1 يعني خروج إيران ومليشياتها وحزب اللات من سوريا وهو ما ترفضه إيران والتي ستتوجه لقتال ثوار إدلب في محاولة لاجتثاثهم واستئصالهم خوفا من ّإعادة تجميع قواهم وتنظيم أنفسهم كي لا يكونوا بديلا لنظام الأسد مع الوحدات الكردية الذين ستفرضهم أمريكا بجنيف القادم.
إيران لا تتجرأ على الاقتراب من الوحدات الكردية لأنهم يمثلون البديل الأمثل لنظام الأسد أمريكيا وإسرائيليا وحتى غربيا وهناك سيناريو كارثي للقوات الإيرانية بسوريا إن تحقق: وحدة الفصائل الثورية مع توفير الغطاء الجوي التركي لها بإدلب قد يكون بداية النهاية العسكرية لنظام الأسد وحلفاءها لأن هزيمة إيران بريا يعني لا معني للتفوق الجوي الروسي وليس بإمكان الشبيحة التقدم بريا فتقديرات مؤسس الجيش الحر أن قوات الشبيحة أقل من 50000 مقاتل.
إيران أمامها خيار واحد هو الحرب وإلا فستخرج خاوية اليدين وهو ما ترفضه، فيما قرارا الحرب بيد روسيا فهي أمام خيارين إما التضحية بالأسد وتقليص نفوذها بالعودة لجنيف1 وإما الحرب المدمرة.
الكل يتساءل عن موقف الفصائل الثورية في إدلب هل تصحح أخطاءها وتخرج من عقلية الفصيل وتوحد صفها في جيش موحد له جناح سياسي لأن بقاءهم متفرقين فإن إيران ومليشياتها سيجرفونهم وهو ما يشتهيه الكثير كي تبقى الوحدات الكردية البديل الوحيد مع بعض الشخصيات المعارضة لنظام الأسد الساقط آليا بعد جنيف القادم إن لم تقرع طبول الحرب.