سلطت صحيفة روسية، اليوم الخميس، الضوء على موقف تركيا في حال نشوب حرب بين روسيا والدول الغربية على خلفية تصاعد التوتر في سوريا.
وذكرت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية في مقالٍ بعنوان “في حرب الغرب مع روسيا أردوغان سيكون ضدنا”: “بعد مجيء روسيا إلى سوريا، اضطرت واشنطن إلى تغيير استراتيجية عملها المحددة. على ما يبدو، في الوقت الحاضر تمكنت من اختيار نهج جديد، يرضي الجميع في الغرب”.
وأضافت الصحيفة، أن بريطانيا وأمريكا تُروِّجان للحملة العسكرية المقبلة، بعد الضربة الصاروخية الأخيرة ردًّا على استخدام “نظام الأسد” بالأسلحة الكيميائية بدوما، حسبما أفاد موقع قناة “روسيا اليوم”.
وبحسب الصحيفة فإن حالة التوتر هذه بين القوى الكبرى في سوريا تقسّم العالم إلى قسمين، جهة ما تدعم موقف موسكو في الشرق الأوسط، ولكن الأغلبية إلى جانب الولايات المتحدة.
إعلان
وحول مع من ستقف تركيا في هذه المواجهة التي تنذر بالتحول إلى الطور الساخن نقلت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” عن الخبير التركي، أندير عمريق، قوله: لحسن الحظ، الآن هذه المخاطر ليست كبيرة. لن تكون هناك حرب بين روسيا والولايات المتحدة، على الأقل لن تعلن إحداهما الحرب على الأخرى”
واستدرك الخبير التركي قائلًا: “لكن يمكن أن تتصرفا في سوريا كعدوتين. هذا يحدث بالفعل، وقد وقع بالفعل قتلى روس، لكن لا تحتاج أي منهما نزاعًا في سوريا تنتج عنه حرب نووية”.
وأوضح الخبير التركي في حالة نشوب مواجهة فإن الخيار الأفضل لتركيا هو الحياد، لكن الاتفاقات الدولية القائمة تستبعد مثل هذه الفرصة. تركيا، حليف عسكري للولايات المتحدة، وهذا منصوص عليه في مشاركتها في (حلف الناتو) وفي معاهدات منفصلة مع واشنطن”.
إعلان
وخلص الخبير التركي إلى أنه “في حال تعرضت الولايات المتحدة لتهديد، فسوف تضطر تركيا إلى توفير قواتها لحماية حليفتها. كان الأمر كذلك من قبل، وهو كذلك الآن، وإلا فإن كل هذه المعاهدات لن يكون لها معنى”.
ويأتي تقرير الصحيفة الروسية برغم إعلان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن الضربة العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى سوريا مؤخرًا، لم تنجح في دق إسفين الخلاف بين روسيا وتركيا.
إعلان
وجاء ذلك تعليقًا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي اعتبر أن الضربة الثلاثية قد فرَّقت بين تركيا وروسيا، بعد إعلان أنقرة تأييدها للعملية.
فيما أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن العلاقات الروسية التركية ليست ضعيفة لدرجة أن يفرقها الرئيس الفرنسي.
وتتزايد المؤشرات الى عدم ارتياح غربي تجاه التقارب بين تركيا — العضو في “حلف الاطلسي” منذ 1952 — وإيران وروسيا بشأن سوريا، ولكن ستظل أنقرة في النهاية حليفًا عسكريًّا للدول الغربية وإحدى دول “حلف الناتو”.
الدرر الشامية
فعلا بقاء تركيا على الحياد هو الخيار الأمثل لأن الغرب لا يريدون الخير للمسلمين سواء أعلنوا ذلك أم أخفوه والشعب السوري يقتل برصاص روسي ومباركة غربية .
لا يوجد دولة أجنبية لم تلوث يديها بدماء المسلمين
على تركيا البقاء قوية الشعوب الإسلامية تحتاج إليها ،و دخولها في الحرب سيضعفها