وجه المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن انتقاده لكل من الولايات المتحدة وروسيا وإيران وذلك بسبب موقفها من الحرب السورية والوضع في مدينة إدلب
انتقاد قالن جاء في مقال قامت بنشره صحيفة “ديلي صباح”، باللغة الإنجليزية اليوم السبت، حمل عنوان “مستنقع إدلب اختبار آخر للنظام الدولي”.
وخلال المقال دعا قالن المجتمع الدولي بضرورة القيام بعمل ملموس للتوصل لحل سياسي تجاه الأزمة السورية
وانتقد قالن السياسية التي يتعامل بها اللاعبين الرئيسيين في الأزمة السورية وقال في هذا الصدد إن اللاعبين الرئيسيين في الأزمة السورية يتظاهرون بالتعاطف مع معاناة الشعب السوري، لكنهم لم يفعلوا شيئاً يذكر لوقف الحرب، وتركوا الشعب السوري فريسة بين النظام الهمجي الذي قتل الآلاف، وبين الإرهابيين.
وأشار إلى أنه بالرغم من الوصول إلى نتائج مثمرة في عمليتي جنيف وأستانا لكن لم تتمكن أي منهما من وقف المذبحة المستمرة في سوريا.
ووجه قالن اتهامه لواشنطن التي تتخذ من داعش تبرير لوجودها في شمال سوريا لافتاً أن بلاده مع القضاء على تهديد داعش ،منوهاً أن واشنطن تبحث باستمرار عن وسائل لإضفاء الشرعية على تعاونهم مع حزب العمال الكردستاني الإرهابي في سوريا.
ولفت خلال حديثه أن النظام وداعميه الروس والإيرانيين استخدموا وحش داعش لتبرير سياساتهم لرسم خريطة جديدة في بلاد الشام
وقال قالن ” سعوا جميعا لتدمير واضعاف جماعات المعارضة السورية المعتدلة عسكريا وسياسيا.
وأشار أن الهجوم عواقبه وخيمة وسيقضي على جميع الجهود السياسية وقال أن الانتصار في هذا الهجوم سيكون غير أخلاقي لنظام الأسد.
وأكد في مقالته أن الهجوم لا يمكن أن يكون وسيلة لحل الصراع السوري، مشيراً إلى أن التهديدات بضرب النظام السوري تعني السماح للنظام بمواصلة مجازره باستخدام الأسلحة التقليدية.
ونوه أن وجود الجنود الأتراك في إدلب هو الضمان الوحيد لمنع أي هجوم كبير على المدينة.
وشبه قالن إدلب بالقنبلة الموقوتة يمكن إيقافها وبدء عملية سلام جديدة في سوريا وذلك في حال أخذ المجتمع الدولي الموقف الصح بشأن الحرب السورية وأظهر اهتمامه بقضية الشعب السوري.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=67584