تركيا بالعربي
أكد السيد ياسين أقطاي مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية (الحزب الحاكم) في تركيا أن بلاده لم ولن تسلم أي معارض أصدر نظام السيسي بحقه حكما بالإعدام أو أي حكم قضائي آخر.
وقال أقطاي، في مقال تحت عنوان “هل سلمت تركيا محكومًا عليه بالإعدام لنظام السيسي؟” نشره موقع “الجزيرة مباشر” اليوم، إن النظام المصري الانقلابي يسيء استغلال إمكانيات الإنتربول عن طريق وضع بعض المعارضين السياسيين على قوائم البحث والإحضار بعدما يلصق بهم تهما عاديا وليس تهم سياسية.
وأضاف أن “النشرات الحمراء التي تسلمها مصر للإنتربول لا قيمة لها”، مشيراً إلى أنه يحاكم الكثير من الأشخاص في مصر بتهم وحجج واهية، وفي ظل هذه الظروف لا يمكن أبدا أن تفكر تركيا في تسليم أي مواطن مصري إلى مصر لصدور حكم إعدام أو أي حكم آخر بحقه.
وسخر أقطاي من احتفاء وسائل إعلام مصرية وعربية بما وصفته بتسليم تركيا لشاب يحاكم بتهمة الإعدام لنظام السيسي وترويج فكرة أن تركيا أصبحت تتعاون مع السيسي.
وأشار إلى أن هناك أكثر من 5 ملايين شخص لجؤوا إلى تركيا بسبب الظروف القاسية في بلدانهم وتسعى تركيا بشرف لتحمل مسؤولية كلّ هذه الأعداد ومشاكلها.
وأوضح أقطاي أن الشاب المصري أحمد عبد الحفيظ وصل في يوم 16 يناير إلى تركيا في رحلة ترانزيت من مقديشو إلى القاهرة، لكنه بدلا من أن يركب طائرة القاهرة ذهب عند الساعة 7:19 إلى نقطة الجوازات وأراد دخول تركيا، ولم تكن لديه تأشيرة دخول صالحة، وأما التأشيرة الإلكترونية التي كانت معه فقد استطاع الحصول عليها بعدما أدخل سنه بشكل خاطئ، وهو ما جعل هذه التأشيرة مزورة أو غير صالحة، وبعد أن أخبره الموظف المختص بأنه لن يستطيع الدخول، كان من الطبيعي واتباعا للإجراء المتبع في مثل هذه الحالات إجباره على ركوب الطائرة التي أتى عليها أو إرساله إلى القاهرة آخر نقطة في رحلة الترانزيت.
وبحسب المعلومات التي أدلى بها مسؤولو إدارة الهجرة، فإن ذلك الشخص لم يتقدم بأي طلب في إطار لوائح الحماية الدولية، وبما أنه لم يتقدم بطلب كهذا، فقد تم توجيه لإعادته من حيث أتى أو إلى القاهرة حاملا صفة “مسافر غير مقبول”، أما إذا كان قد تقدم بطلب كهذا فكان سيتم توقيفه في المطار إلى حين يبت في طلب إعادته.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=87660