أخبار تركيا بالعربي
بنت المرشحة التركية لرئاسة بلدية الفاتح في إسطنبول إيلاي أقصوي حملتها الانتخابية على مهاجمة العرب، والسوريين تحديدا، واستفزت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بانتقادها الشديد لانتشار اللغة العربية في إسطنبول.
وأقصوي -وهي أحد مؤسسي الحزب الجيد- خاضت حملتها الانتخابية تحت شعار رئيسي “لن أسلّم فاتح للسوريين” مركزة على خطاب شعبوي يلعب على وتر التخويف من اكتساح السوريين مدينة إسطنبول، وبذلك لفتت الانتباه إليها نظرا لدلالة النتائج التي حققتها في معرفة مستوى تعاطي الأتراك مع خطاب التخويف والتجييش الذي اعتمدته في حملتها الانتخابية.
ويبدو أن تجاوب الناخبين الأتراك وفي مدينة الفاتح كان محدودا مع خطاب أقصوي، حيث فشلت في الحصول على نتيجة معتبرة، ولم تمنحها صناديق الاقتراع إلا نحو 4% من الأصوات الانتخابية مقابل أكثر من 53% لصالح أبرز منافسيها مرشح حزب العدالة والتنمية.
وبلدية فاتح هي واحدة من بلديات عدة تؤلف مجتمعة ما تعرف ببلدية إسطنبول الكبرى، أهم دائرة محلية في البلاد إلى جانب بلدية أنقرة الكبرى.
وظهرت أقصوي في أحد المقاطع الدعائية -التي تبثها على صفحتها بموقع تويتر- وهي تقف أمام محل يبدو أنه مملوك لسوريين، وقالت إنها تجولت في تلك المنطقة وأحصت المحلات الموجودة فيها فوجدت مجموعها 84 محلا، منها 48 محلا للأتراك، و36 محلا للسوريين.
وخلال إحدى جولاتها في المحلات التجارية التقطت أقصوي كيسا من رقائق البطاطس من بين البضائع المعروضة أمام أحد المحلات وتشكو أن الأتراك لن يعرفوا شيئا عن تفاصيل هذا المنتج لأنها مكتوبة بالعربية.
وقد ندد قادة في حزب العدالة والتنمية الحاكم بحملة أقصوي، فوصفها بن علي يلدرم رئيس الوزراء السابق المرشح لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى بأنها “شعبوية” تسعى لكسب بضعة أصوات بتأجيج هذه المشاعر.
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقد وجه كلمات شديدة اللهجة للمرشحة، إذ قال في تجمع انتخابي إن ما قالته يعبر عن “قلة أخلاق وتربية”.
وأضاف “إنهم لا ينتقدون اللافتات المكتوبة باللغتين الإنجليزية والفرنسية، لكنهم يمتعضون عندما يتعلق الموضوع باللغة العربية”، وتابع قائلا “العربية لغة دولية وإحدى اللغات الرسمية في الأمم المتحدة، لكنهم يجهلون ذلك”.
المصدر : الجزيرة + وكالات, مواقع إلكترونية
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=94829