جبهات ساخنة تنتظر تركيا

Osman15 أبريل 2019آخر تحديث :
الرئيس أردوغان وقادة الجيش التركي

هاكان جليك – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس

قدم وزير الخزانة والمالية التركي براءت البيرق قبل يومين عرضًا مرئيًّا حول الاصلاحات الاقتصادية، تضمن رسائل هامة في عدد من القطاعات كالقضاء والتعليم والزراعة والتصدير والقطاعين المصرفي والمالي.

جملة الأهداف المعلنة في الاصلاحات باختصار هي مكافحة التضخم بشكل فعال، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، وزيادة التوظيف.

أعتقد جازمًا أن تركيا سوف تتجاوز الأيام العصيبة من خلال التركيز على التمسك بالاصلاحات. نمر بفترة أصبح من الصعب فيها الوصول إلى الرأسمال والموارد في العالم. علينا إدارة الإمكانيات المتوفرة لدينا بشكل جيد والتركيز على الإنتاجية.

إعلان

***

لم تكن السياسة الخارجية في أي وقت من الأوقات مؤثرة بهذا القدر على الاقتصاد. هناك سلسلة من المشاكل تنتظر الحل في العلاقات التركية الأمريكية، التي عاشت الآونة الأخيرة في ظل النقاش حول منظومة إس-400 ومقاتلات إف-35.

لم يحدث تغير في موقف الولايات المتحدة من قضايا تنظيمات “غولن” و”بي كي كي” و”ي ب ك”. وعلاوة على ذلك، اتخذت واشنطن موقفًا مغايرًا للطروح التركية بخصوص شرق المتوسط.

إعلان

وحدها تركيا اعترضت على السياسات التوسعية بخصوص الجولان والقدس والضفة الغربية. وهذا الموقف كشف بشكل أكبر لدى الشارع التركي حقيقة الولايات المتحدة التي تنظر إلى العالم من منظار إسرائيل.

توافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على رفع حجم التجارة البينية إلى 75 مليار دولار، بيد أنه عوضًا عن الإقدام على خطوات تسهل ذلك، يتخذ مواقف ستحرج تركيا من الناحية الاقتصادية.

إعلان

من الممكن أن تسهم زيارة أردوغان المحتملة إلى الولايات المتحدة أو زيارة ترامب التي يدور الحديث عنها منذ مدة إلى تركيا، في حل بعض المشاكل التي تشغل أجندة البلدين.

***

هناك مسائل تنتظر الحل على كل جبهات السياسة الخارجية التركية. وصلت الاضطرابات الداخلية في ليبيا والسودان، حيث توجد استثمارات ومصالح تركية هامة، مراحل خطيرة.

رغم التقارب الهام على الصعيد العسكري والسياسي مع الصين وروسيا إلا أن قدرة البلدين على دعم تركيا اقتصاديًّا محدودة. يبقى الاتحاد الأوروبي أهم أساس يمكن الاعتماد عليه، إلا أنه هو الآخر لا يبدو “وردة بلا أشواك”.

تحت تأثير التيار الشعبوي، لجأ بلدان هامان من الاتحاد الأوروبي (فرنسا وإيطاليا) إلى الطروح الأرمنية على حساب الإضرار بعلاقاتهما مع تركيا.

بدورها، تقوم النمسا بتحركات من أجل سد الطريق إلى الاتحاد الأوروبي تمامًا أمام تركيا. ولا أشك أبدًا في ظهور خطابات معادية لتركيا خلال انتخابات البرلمان الأوروبي المزمع إجراؤها قريبًا.

كل ما ذكرته يجعل من الضروري بالنسبة لتركيا التخلي بأسرع وقت عن الجدل الدائر حول الانتخابات المحلية والالتفات إلى القضايا الهامة في الاقتصاد والسياسة الخارجية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.