كشفت مصادر عسكرية أمريكية، لشبكة “سي إن إن”، أن مقاتلتين أمريكيتين من طراز “أف 22” أطلقتا طلقات تحذيرية واعترضتا 3 طائرات عسكرية روسية خلال مواجهة استمرت عدة دقائق في سماء سوريا. في حين قال المتحدث باسم البنتاغون إن الطائرات الأمريكية أطلقت شعلات مضيئة وتمويهية، لإقناع نظيرتها الروسية بمغادرة المنطقة.
وقالت المصادر، إن هذه المواجهة وقعت بعدما عبرت الطائرات الروسية نهر الفرات في سوريا محلقة فوق مناطق ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية/قسد” الذي يدعمها التحالف الدولي، مشيرة إلى أن الطائرات الروسية عبرت الخط الذي يفصل بين الطائرات الروسية وطائرات التحالف الدولي في المنطقة.
وأضافت أن المقاتلتين الأمريكيتين أطلقتا طلقات تحذيرية خلال اعتراض طائرتين روسيتين من طراز “Su 25” بعد عبورهما للخط الفاصل عدة مرات.
وأوضح مصدر عسكري مسؤول، أن مقاتلة روسية أيضا من طراز “سو 35” شاركت أيضاً في هذه المواجهة، وأنها استمرت “عدة دقائق”. وأضاف المصدر أن ضباط التحالف الدولي تواصلوا مع نظرائهم الروس عبر خط ساخن بشأن المواجهة.
إعلان
التحالف يعلق
من جانبه، كشف المتحدث باسم البنتاغون “اريك باهون”، أنه في مرحلة من الحادث الذي وقع الجمعة، أطلقت الطائرتان الأمريكيتان “اف-22″، رابتور شعلات مضيئة وتمويهية، لإقناع نظيرتيهما الروسيتين من طراز “سو-25س” بمغادرة المنطقة، كما اضطر أحد القائدين الأمريكيين إلى “المناورة بدقة شديدة” لتفادي اصطدام جوي.
وتابع أن الطائرتين الروسيتين دخلتا قسماً من المجال الجوي السوري يخضع لسيطرة التحالف الدولي، على الضفة الشرقية للفرات قرب البوكمال.
وأضاف “باهون”، أن الطائرتين “سرعان ما اعترضتهما طائرتان من طراز اف-22ايه رابتور من التي توفر تغطية جوية لقوات حليفة على الأرض تخوض عمليات لهزم تنظيم الدولة”.
إعلان
وتابع أن الطائرتين الأمريكيتين “نفذتا مناورات متعددة لدفع طائرتي سو-25س الى مغادرة مجال تفادي التضارب الجوي المشترك، بما فيها إطلاق شعلات مضيئة وتمويهية على مقربة من الطائرة الروسية وإجراء اتصالات متعددة عبر قناة الطوارئ لإبلاغ الطيارين الروسيين بضرورة مغادرة المنطقة”.
وأوضح أن الحادثة دامت حوالي 40 دقيقة، قبل أن تعود الطائرتان الروسيتان إلى غرب الفرات، مؤكداً أن قادة التحالف اتصلوا إثرها بضباط في الجيش الروسي عبر خط طوارئ خاص لاحتواء الوضع، وتفادي “خطأ استراتيجي في الحساب”.
إعلان
وأفاد البنتاغون، أن الولايات المتحدة اتفقت شفوياً في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني مع موسكو، على إبقاء قواتها إلى غرب الفرات والتحالف إلى شرقه.
وقال باهون “منذ التوافق على تسوية تفادي التضارب هذه، حلق الروس في مجالنا على الضفة الشرقية للنهر بين ست وثماني مرات يومياً، ما يوازي حوالي 10 بالمئة من الطلعات الروسية والسورية”.
وأضاف: “إن طيارينا يجدون صعوبة متزايدة في تحديد ما إذا كانت أفعال الطيارين الروس متعمدة، أم أخطاء بريئة لا أكثر”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=35880