ذكر تقرير الاستثمار العالمي 2017م، الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD)، يوم الأربعاء الماضي، أن تركيا التي تمكنت من جذب 12.3 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر عام 2016م، كانت الأكثر نشاطاً في تعزيز الاستثمارات.
وعلى مدى السنوات الـ 15 الماضية، ركّزت تركيا على زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة (FDI)، وعلى الرغم من الانخفاض العالمي في الاستثمارات، والاضطراب في المنطقة خلال عام 2016م، استقطبت تركيا ما يقرب من 12.3 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر، وشاركت بنشاط من خلال توقيعها اتفاقيات استثمارية مع عدة بلدان حول العالم.
وبلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى تركيا قرابة 12 مليار دولار، وخلافاً لمعظم بلدان المنطقة التي تعتمد بشكل كبير على النفط، شكّلت الصناعات التحويلية نحو نصف إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي إلى تركيا، خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس الهيكل الصناعي المتنوع للبلاد، وفقاً لما ورد في التقرير.
من جانبه، قال “أردا إرموت” رئيس وكالة دعم وتشجيع الاستثمار التركية: “إن تقرير الاستثمار العالمي، يُظهر أن الاقتصادات المتقدمة والناشئة شهدت انخفاضاً في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2016م، إلا أنه على الرغم من كل التطورات السلبية، جذبت تركيا نحو 12.3 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر خلال العام نفسه، وارتفعت الاستثمارات الميدانية الخضراء، التي تُسهم إسهاماً كبيراً في التنمية الاقتصادية، والعمالة، والصناعة، بنسبة 55 في المئة.”
إعلان
وأكّد إرموت أن تركيا وجهة سياحية رئيسية للمستثمرين الدوليين، بفضل ارتفاع نسبة الشباب بين سكانها، واقتصادها الديناميكي المتنامي بقوة، وموقعها الاستراتيجي الذي يوفر سهولة الوصول إلى الأسواق العالمية.
ووفقاً لتقرير الاستثمار العالمي 2017م، فقد انخفض الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي في عام 2016م بنسبة 2 في المئة، مقارنة بالعام الذي قبله، مسجّلاً نحو 1.75 تريليون دولار.
ويُشير التقرير إلى أن تركيا كانت الدولة الأكثر نشاطاً في محاولة جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، نظراً إلى توقيعها لسبع اتفاقيات استثمارية دولية في مجال تشجيع وحماية الاستثمارات، يليها كل من كندا، والمغرب، والإمارات العربية المتحدة، مع أربع اتفاقيات استثمارية دولية لكل منهما، ثم إيران، ونيجيريا بثلاث اتفاقيات استثمارية دولية لكل منها.
إعلان