قال مسؤولون أمريكيون إن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تجري محادثات سرية مع روسيا في الأردن حول منطقة “تخفيف التوتر” في جنوب سوريا.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن المسؤولين، المطلعين على سير المحادثات اليوم، السبت 10 حزيران، أن جلستين عقدتا حتى الآن بين الروس والأمريكان في الأردن، تناولتا مناقشة إنشاء مناطق لـ “تخفيف التوتر” في جنوب غرب سوريا.
وأكدت الصحيفة أن آخر اجتماع كان قبل أسبوعين تقريبًا، بمشاركة مسؤولين أردنيين، وكان من المقرر عقد جولة ثالثة هذه الأسبوع لكنها تأجلت لأسباب فنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتصالات بين الطرفين بدأت عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إلى موسكو في نيسان الماضي.
إعلان
ويأمل الجانب الأمريكي، بحسب الصحيفة، إيجاد طريقة للتعاون مع روسيا من أجل القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وإذا أثبتت مناطق تخفيف التوتر فعاليتها، ستواصل أمريكا الحوار مع روسيا لإقامة مناطق مماثلة في أنحاء سوريا.
وكان مسؤول غربي أكد لصحيفة “الشرق الأوسط”، الشهر الماضي، الأنباء عن تفاهم أمريكي روسي حول إقامة منطقة آمنة في جنوب سوريا.
إعلان
وقال المسؤول إن “درعا قد تكون المنطقة الأنسب لبدء تنفيذ تفاهم بين واشنطن وموسكو لتخفيف التصعيد، عبر وقف القصف على ريف درعا قرب حدود الأردن، والسماح بمجالس محلية ومساعدات إنسانية، باعتبار أن هذه المنطقة ليست تحت نفوذ إيران”.
وتتزامن المحادثات مع إعلان هيئة الأركان الروسية بأن الوضع الميداني في مناطق “تخفيف التوتر” تغيّر جذريًا، ويمكن اعتبار الحرب في سوريا قد توقفت عمليًا.
إعلان
ووقّعت الدول الراعية لمحادثات أستانة، في 4 أيار 2017، اتفاق مناطق “تخفيف التوتر”، رغم الخروقات التي نفذتها قواته، والاشتباكات والمواجهات المتكررة في بعض النقاط، ضمن مناطق سيطرة المعارضة.
وعاشت أربع مناطق هدوءًا نسبيًا، خلال أيار الماضي، وشملت كلًا من إدلب وأجزاء من محافظات حلب وحماة واللاذقية، وريف حمص الشمالي، إضافة إلى الغوطة الشرقية.
إلا أن مدينة درعا وريفها التي تجري المحادثات حول إقامة منطقة آمنة فيها، شهدت تطورات عسكرية مخالفة لما تم الاتفاق عليه.
واستقدمت قوات الأسد والميليشيات المساندة له حشودًا عسكرية لها إلى المدينة، كخطوة استباقية للسيطرة عليها، ويقدم الطيران الروسي لها دعمًا جويًا بشكل يومي، يتركز بشكل أساسي على الأحياء السكنية في المدينة.