أبدى فيتالي نعومكين المستشار السياسي للمبعوث الأممي لسوريا ستيفان ديمستورا تخوفه من تحول سوريا إلى مناطق على شكل أشباه دول إذا طالت العملية السياسية فيها.
وأوضح نعومكين أن مفاوضات أستانة إذا ما كتب لها النجاح وطبقت على الأرض مقرراتها فإن جملة من العوامل ستبرز عندها ومنها تقرير المصير للمناطق الخاضعة لنفوذ النظام والمعارضة.
واستدل نعومكين بإدلب وقال في حال استمر “وقف إطلاق النار بالتزامن مع الخمول وبطء سير التسوية السياسية وانهيارها أليس من الممكن أن تتحول المنطقة المدعومة تركيا إلى دولة شكلية”.
وقال إن الأمر ذاته ينسحب على المناطق المتاخمة لقطاعات الأكراد شمال سوريا ومناطق الجنوب التي تشرف عليها الأردن.
إعلان
ولفت إلى أن هذا الوضع سوف يفضي إلى تعقيد العملية السياسية، حيث أن الفصائل المعارضة والجهات الأجنبية الراعية لها، لن تكون بحاجة لتأييد الحوار السياسي لأن الجميع في مثل هذه الحال سوف يكونون راضين عن وضعهم.
وأضاف: “تركيا تفضل قيام المناطق الآمنة على الأراضي الخاضعة لسيطرتها وأن هناك تسريبات تتحدث عن نية رعاة المناطق الآمنة لتشييد مدن سكنية متكاملة ببنية تحتية لإسكان اللاجئين وعناصر المعارضة المسلحة بدعم وتمويل من تركيا وواشنطن وأوروبا الأمر الذي سيتحول لمنافس لباقي البلاد.
وأوضح أن ما يعزز قدرة القطاع المشرف على إعادة الإعمار في المناطق الآمنة تدفق الإستثمارات وتطور البنية التحتية وتشييد المباني وخلق ظروف عيش أفضل قياسا بباقي المناطق المدمرة الخاضعة للنظام السوري والتي سيتعذر عليه إعمارها بعيدا عن الدعم الخارجي الذي لم يبد الكثير منه حماسا للإعمار.
إعلان