ستعادت قناة “الجزيرة”، اليوم السبت، حسابها الموثق على موقع “تويتر”، وذلك بعد ساعات من قرار إغلاقه من طرف الموقع، وحذف 12 مليون متابع.
ولم يقدم القائمون على “تويتر” حتى الساعة (09:30 ت.غ) أي تبريرات متعلقة بقرار الإغلاق.
وفي وقت سابق اليوم، أغلق موقع “تويتر”، الحساب الرئيسي لشبكة الجزيرة، بالتزامن مع أزمة دبلوماسية بين عدد من الدول الخليجية والعربية من جانب والدوحة من جانب آخر.
وشمل قرار الإغلاق الحساب الرسمي للخدمة الإخبارية للشبكة، بينما استثنى القرار الحسابات الخاصة بخدمتي “الجزيرة عاجل”، و”الجزيرة مباشر”.
إعلان
وقال حساب (الجزيرة-عاجل) في “تويتر” التابع للقناة: “نلفت عناية متابعينا إلى أن حساب #الجزيرة @ajarabic متوقف حاليا بسبب ما يبدو أنها حملة منظمة، ويجري عمل اللازم لإعادته إلى الخدمة”.
من جهته، اعتبر ياسر أبو هلالة مدير قناة الجزيرة إيقاف حساب القناة في “تويتر” ضمن “مؤامرة تتعرض لها القناة”.
وقال في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “حساب الجزيرة الرئيسي على تويتر تعرض للإيقاف، ويجري معالجة الأمر، الحسابات الفرعية فعّالة، التشويش لن يتوقف، لأن الحقيقة ترعبهم، عائدون”.
إعلان
وتابع: “لا توجد قناة في العالم تواجه هذا الحجم من التآمر، لكنها تظل اللؤلؤة البرّاقة تغوص ولا تغرق، لا تفرحوا بإيقاف مؤقت على حساب تويتر، عائدون!”.
وبداية من 24 مايو/أيار2017 حجبت السعودية والإمارات منافذ إعلام قطرية، ومنها موقع قناة “الجزيرة”، إثر تصريحات نسبت لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، نشرت على موقع وكالة الأنباء القطرية (قنا) ونفت الدوحة صحتها مؤكدة أن “موقع الوكالة الرسمية تم اختراقه من قبل جهة غير معروفة”.
إعلان
ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية مع قطر، حجبت السعودية كافة قنوات شبكة الجزيرة الإخبارية، وأغلقت مكاتبها، إضافة إلى حجب تلفزيون قطر الرسمي، بتهمة مخالفته للوائح ونظام وزارة الثقافة والإعلام في البلاد.
كما أغلقت السلطات الأردنية في السابع من يونيو/حزيران الجاري، مكتب “الجزيرة” في عمان، وسحبت ترخيصه، قائلة إن القرار يهدف إلى ضمان الاستقرار الإقليمي ويأتي في سياق تنسيق السياسات مع الدول العربية ومن أجل “حل الأزمة” في المنطقة.
وفي تصريح سابق لوزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ردا على سؤال بشأن مطالب الدول المقاطعة بتغيير سياسة قناة “الجزيرة” والسياسة الخارجية لقطر، قال: “(الجزيرة) شأن داخلي وسياستنا الخارجية أمر سيادي وليس لأحد الحق أن يملي علينا ما نقوم به”.
ومنذ 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي: السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ”دعم الإرهاب”، فيما نفت الدوحة تلك الاتهامات.
وشدّدت الدوحة أنها تواجه حملة “افتراءات” و”أكاذيب” تهدف إلى فرض “الوصاية” على قرارها الوطني.