يواصل مؤشر بورصة إسطنبول (BIST 100) صعوده منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، مسجلًا رقمًا قياسيًا جديدًا قدره 89.500 نقطة.
ففي أول صفقة ليوم الخميس، ارتفع مؤشر BIST 100 بمقدار 0.16 بالمئة، فيما صعد مؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.50 بالمئة، محافظًا على اتجاه الصعود.
ويأتي صعود المؤشر بعد يوم من تحقيقه أرباحًا بنسبة 2 بالمئة للمرة الأولى منذ 21 يومًا، حيث شهدت جلسة يوم الأربعاء ارتفاعًا بنسبة 2.11 بالمئة ليصل إلى 89.320 نقطة، في حين وصلت أولى صفقات يوم الأربعاء إلى 89.939 نقطة.
ومع تسجيل مؤشر داو جونز الأمريكي رقمًا قياسيًا بـ21.000 نقطة لأول مرة في التاريخ، سجّل مؤشر BIST 100 رقمه القياسي في 13 أيار/ مايو 2013، بحوالي 90.000 نقطة.
وفي هذه الأثناء، أبدى محللون تفاؤلهم بشأن الصعود، كما بحثوا احتمالية تجاوز المؤشر عتبة 90.000 نقطة.
ما الذي تسبب بصعود المؤشر؟
يقول محللون إن البيئة التي أسّست لصعود المؤشر يوم الأربعاء بنسبة 2 في المئة، بعد ضغط استمر طويلًا، كانت مدعومة من أرباح شهر كانون الثاني/ ينايرمن البنوك وحقيقة أن رفع معدلات فائدة الخزينة الفدرالية الأمريكية قد تحدّد سعره مسبقًا.
ووفقًا لمؤسسة “أك ياتيريم” (Ak Yatırım) للخدمات الاستثمارية، فإن احتمالية رفع الفائدة الأمريكية في شهر آذار/ مارس قد تحدد سعرها من قبل الأسواق، ومن الواضح أن الأثر لن يكون كبيرًا إذا تم اتخاذ قرار الرفع.
ومع ذلك، أظهرت بيانات أرباح قطاع البنوك في شهر كانون الثاني التي صدرت يوم الأربعاء أن الأرباح تجاوزت التوقعات وسجلت ارتفاعًا بنسبة 50 في المئة عن الشهر الماضي.
وقد أظهرت توقعات اجتماع اتحاد البنوك التركية بأن نمو القروض القوي الملحوظ في الشهرين الأولين من العام قد يحافظ على معدل نمو القروض عند 15 في المئة سنويًا أن أسهم البنوك تقود ارتفاع المؤشر.
محللون يتوقعون تجاوز المؤشر لعتبة 90.000 نقطة
أشارت مؤسسة أك ياتيريم إلى أن الرقم المستهدف هو 93.500 نقطة، منوهةً إلى استمرار الآراء الإيجابية من الجانب التقني. ووفقًا لذلك، إذا تم تجاوز عتبة 89.550 نقطة، فمن الممكن اتخاذ 91.500-93.500 التي سجلت في أيار 2013 وكانون الثاني 2015 كهدف على أساس أسبوعي، وفي هذه المرحلة تبعث المعدلات على التفاؤل على مدار الساعة.
“أناضولو ياتيريم” (Anadolu Yatırım) الاستثمارية شاركت التوقعات نفسها، وصرحت بأنه طالما لم يغلق المؤشر على 88.400 نقطة وثبتت إمكانية تجاوز 89.500، فإن بالإمكان اتخاذ مستويات 90.000 و91.500 نقطة كهدف جديد.
ومن جهة أخرى، صرحت مؤسسة “أتا ياتيريم (Ata Yatırım) بأن المؤشر سيحطم في هذا الوقت نقطة المقاومة ويظل عند مستوى حوالي 90.000 نقطة، مستذكرة أن نقطة المقاومة 89.500 قد جُرّبت مرات عديدة في الشهر الماضي، لكنها لم تُحطّم تحت ضغط المبيعات.
وبعد تخطّيه مستوى 90.000 نقطة في أيار 2013، دخل المؤشر في انخفاض استمر حتى كانون الثاني 2014 ووصل خلال ذلك إلى 60.898 نقطة. ومنذ ذلك الحين، لم تظهر الأسعار التي تجاوزت عتبة 90.000 إلا مرة واحدة في كانون الثاني 2015، وبعد وصول المؤشر إلى 91.805 في 28 كانون الثاني 2015 انخفض المؤشر إلى مستوى 70.000 نقطة.
المستثمرون الأجانب يقودون الارتفاع
مع زيادة احتمال قيام الخزينة الفدرالية برفع معدل الفائدة في اجتماعها بآذار المقبل، وعلى الرغم من ضعف السندات المحلية، فقد أثمر تدفق رؤوس الأموال إلى الأسهم الرئيسية لمؤشر BIST 100 إلى حدوث الارتفاع حسب محللين.
وعلى الرغم من أن الارتفاع العالمي لأسعار الدولار أدى إلى تصاعد سعر الدولار مقابل الليرة التركية، فإن التصور الإيجابي للمخاطر العالمية يملك القدرة على التأثير بإيجابية على الأسواق المحلية المقومة بالليرة التركية. كما يدعم الاندفاع في مؤشر التأمين الخاص على الرهن العقاري (PMI) الواضح في البيانات الصادرة يوم الأربعاء صعود أسواق الأسهم.
علاوة على ذلك، أدى خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الكونغرس الأمريكي والاتجاه الإيجابي للنشاط الاقتصادي إلى خلق أرقام قياسية تاريخية جديدة في سوق الأسهمم، كما دعم أصول المخاطر العالمية، وتسبب بارتفاع الدولار ومعدلات الفائدة المقومة بالدولار.
وفي الأسبوع الماضي، وصلت مشتريات غير المقيمين في سوق الأسهم إلى 50.9 مليون دولار، وفقًا للإحصاءات الأسبوعية الصادرة من البنك المركزي التركي.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=5953