ألتنداغ.. الحكم بالسجن المؤبد المشدد على قاتل الشاب التركي في أنقرة
تركيا بالعربي – متابعات
أصدر القضاء التركي حكما بالسجن المؤبد المشدد على اللاجئ السوري الذي أدين بمقتل الشاب التركي أميرهان يالجين (18 عاماً) وجرح صديقه علي ياسين أولغار (18 عاماً) في منطقة ألتنداغ التابعة للعاصمة التركية أنقرة.
وبحسب (CNN TÜRK) حكمت المحكمة التركية على اللاجئ السوري يحي العبدو (20 عاماً) بالسجن المشدد المؤبد لمدة 17 عاماً و10 أشهر، بينما حكم على شريكه السوري “A.M.A” البالغ من العمر (17 عاماً) بالسجن لمدة 7 سنوات و9 أشهر و10 أيام.
وفي تفاصيل الحادثة، نشب خلاف تحول إلى عراك بين اللاجئ السوري “العبدو” وصديقه “A.M.A” مع شابين تركيين أحدهما يدعى أميرهان يالجين، والآخر علي ياسين أولغار، في منطقة ألتنداغ التابعة للعاصمة التركية أنقرة في شهر آب من العام الماضي.
وأسفر العراك عن مقتل “يالجين” على يد “العبدو” بعد أن ضربه بسكين كان يحملها بيده، وجرح “أولغار” الذي نقل إلى المستشفى، مما تسبب بموجة غضب عارمة لدى سكان المنطقة، الذين هاجموا منازل ومحال السوريين في الحي نفسه عبر إحراقها وتكسيرها.
قرار المحكمة
حضر المتهمون وأقارب “يالجين” ومحامو الطرفين الجلسة النهائية للقضية، التي كانت مغلقة أمام الصحافة في المحكمة الجنائية العليا العاشرة في أنقرة، حيث كرر المدعي العام مطالبه بإنزال أقسى العقوبات على “العبدو” وصديقه.
وحكمت المحكمة الجنائية العليا العاشرة في أنقرة على المتهم يحيى العبدو بالسجن المؤبد المشدد لمدة 17 عاماً و 10 أشهر بتهم “تعمد قتل طفل” و”الشروع بالقتل” و”التهديد” و”الإهانة”.
وبُرِّئ المتهم الأحداث “A.M.A” من تهمة “القتل العمد” وحُكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات و9 أشهر و10 أيام مع سلطة تقديرية مخففة بتهمة “محاولة القتل العمد”.
وصرح بورجو ساري محامية عائلة “يالجين” في بيان بعد الحكم أن المتهم يحيى العبده نال جزاءه: “نتيجة كفاحنا القانوني، تلقى المرتكب الرئيسي لهذه الجريمة عقاباً شديداً دون أي تخفيض، والمتهم الحدث A.M.A كان يجب أن يُحكم عليه بتهمة القتل أيضاً، لذا سنبدأ إجراءات الاستئناف لأجل هذا الغرض”.
تسريع عمليات إعادة الملفات المزالة من سستم الجنسية التركية الاستثنائية
رصد موقع تركيا بالعربي تسارع عمليات التجنيس للسوريين في تركيا خلال الأونة الأخيرة.
حيث يتلقى مئات السوريين كل يوم رسائل جديدة حول إعادة ملف الجنسية المزال الخاص بهم مرة ثانية إلى سستم الجنسية، بالاضافة إلى رسائل وصلت للكثير من السوريين، ممن تم إزاالة ملفاتهم بضرورة مراجعة مديرية الهجرة للتوقيع على ديلكشجة إعادة النظر بطلب التجنيس المزال.
محمد وهو مواطن سوري تحت بند الحماية المؤقتة والمقيم في مدينة إسطنبول، قال لموقع تركيا بالعربي أنا من الأشخاص اللذين تم إزالة ملف جنسيتهم في العام 2020، وكنت قد حاولت جاهداً الاستفسار عن سبب إزالة ملفي من الجنسية دون الوصول إلى نتيجة، وبالتالي فقدت الأمر نهائياً بتحقيق حلمي وحلم عائلتي وهو الحصول على الجنسية التركية حتى أيام قليلة مضت.
وتابع محمد لموقع تركيا بالعربي، يوم أمس تلقيت رسالة SMS على هاتفي المحمول والمسجل لدى دائرة الهجرة، تخبرني بأجمل خبر أنتظره، حيث تقول الرسالة:
إعلان
السيد محمد…… في 19.12.2022 ، الساعة 14.30 ، يجب عليك التقدم إلى وحدة الجنسية الاستثنائية بالطابق الثاني بإدارة إدارة الهجرة.
الإعلامي علاء عثمان والمتخصص بالشأن التركي، قال أن عمليات إعادة الملفات المزالة مستمرة بشكل متسارع في الوقت الحالي، حيث يطلب من الناس مراجعة مكاتب التجنيس للتوقيع على طلب بأن لدى الشخص الذي تم إزالة ملف الجنسية الخاص به سابقاً لديه الرغبة في إعادة النظر في ملفه، كما أن عمليات تجنيس السوريين لأول مرة مستمرة أيضاً.
مؤلفة من 8 مراحل .. مسؤول في رئاسة الهجرة التركية يطلب من السوريين الخضوعلدورات الاندماج
أوضح أوك أن هذه الدورات ليست إجبارية، إلا أن الأجانب الذين لا يحصلون عليها سيواجهون صعوبات في البقاء بتركيا، لافتاً إلى أنها مهمة من ناحية إظهار أن تركيا مهتمّة بالسوريين على أراضيها.
إعلان
حذّر مدير التواصل والاندماج في رئاسة إدارة الهجرة التركية كوغتشاه أوك، اللاجئين السوريين من مغبّة عدم حضور دورات الاندماج التي تقدّمها الهجرة التركية، ما قد يسبّب لهم مشكلات في البقاء في تركيا، داعياً إياهم للتسجيل عليها للاستفادة من الخدمات العامة في بلاده.
وتحدّث أوك في مقابلة أجراها مع TRT عربي حول دورات الاندماج الاجتماعي (SUYE) التي يتم تقديمها في إطار بروتوكول التعاون بين إدارة الهجرة والمديرية العامة للتعليم مدى الحياة.
إعلان
ولفت المسؤول إلى أن تلك الدورات تُساعد القادمين إلى تركيا في الحصول على الخدمات العامة عبر مؤسسات الدولة التي تخدمهم بشكل متوائم.
8 مراحل وإعفاء لمن هم فوق الـ65
وأشار إلى أن هناك 8 مراحل مختلفة تقدّم فيها الدورات تعليماً للأجانب وتتمركز حول: الحقوق والمسؤوليات، والوصول إلى الرعاية الصحية، والهيكل الثقافي في تركيا وعاداتها وتقاليدها، ومعلومات عن الحياة الاجتماعية، وقواعدها، والوصول إلى متطلبات الحياة، والقضايا القانونية المتعلقة بالأسرة والمرأة والطفل، وإمكانيات التعليم.
وأكد أوك أن دورات الاندماج مجانية بالكامل، وهي مقدّمة من قبل دائرة الهجرة، حيث يمكن التقديم عليها من قبل الموقع الرسمي للإدارة، لافتاً إلى أنه لا يتم الاعتراف أو قبول أي دورات خاصة تُجرى في أماكن أخرى.
وبيّن أوك أن مدة هذه الدورات 8 ساعات، موزّعة على 7 أيام وهي تستهدف الشريحة العمرية ما بين 17-65 عاماً، حيث يصل عددها إلى أكثر من مليوني شخص.
أما بالنسبة لمن هم فوق الـ65، فإن لهم معاملة خاصة وفق أوك، حيث يتم عليهم تطبيق نظام التميز والميزات الإضافية، وفق قوله.
صعوبات في البقاء
كما أوضح أوك أن هذه الدورات ليست إجبارية، إلا أن الأجانب الذين لا يحصلون عليها سيواجهون صعوبات في البقاء بتركيا، لافتاً إلى أنها مهمة من ناحية إظهار أن تركيا مهتمّة بالسوريين على أراضيها.
وشدد المسؤول على أهمية الشهادة عند التقدّم للحصول على الجنسية التركية أو الإقامة في البلاد، داعياً إلى عدم التعامل مع السماسرة للحصول على شهادة حضور تلك الدورات.
لجنة لتمثيل السوريين
والأربعاء، قررت رئاسة الهجرة التركية تشكيل لجنة مكونة من 11 شخصاً لتمثيل اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا ونقل مشاكلهم ومتابعة قضاياهم.
جاء ذلك خلال اجتماع عُقد في أحد فنادق إسطنبول وحضرته أورينت وشرائح واسعة من السوريين وممثلون عنهم من 11 ولاية أخرى زاد عددهم عن 250 شخصاً.
وبعد إلقاء عدة كلمات من ممثلي رئاسة الهجرة العامة عن الاندماج واللجوء والعودة الطوعية، تقرر توزيع الحاضرين على أربع مجموعات مختلفة، وهي: منظمات المجتمع المدني، والطلبة والأكاديميون، ورجال الأعمال، والإعلاميون.
وتطرّق الاجتماع الذي استمر لساعات إلى التعريف بعادات وقيم الأتراك ورموزهم الوطنية، داعياً السوريين والعرب إلى ضرورة احترام قيم الشعب التركي.
كما لفت المسؤولون الأتراك النظر إلى مسألة احترام الجيران والمرفقات العامة والخاصة، موضحين أن هذه من شيم الشعوب العربية والإسلامية.
إعلان
ويأتي الاجتماع وسط ازدياد حملة الكراهية ضد اللاجئين، والتي يقودها عنصريون ورؤساء أحزاب معارضة على رأسهم أوميت أوزداغ زعيم حزب النصر وتانجو أوزجان رئيس بلدية بولو، وذلك بهدف إعادة السوريين إلى بلادهم على الرغم من المخاطر التي يمكن أن تتسبب بها تلك الخطوة.
إعلان
إعلان
ويعيش في تركيا نحو 3 ملايين و750 ألف لاجئ سوري وفق إحصاءات رسمية، إلا أنهم بقوا عرضة للتجاذبات السياسية ولخطاب الكراهية الذي تشنّه المعارضة التركية ضد السوريين في الآونة الأخيرة.
إعلان
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=107595