أطلقت مديرية المتاحف بمحافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة شمالي سوريا، مشروعًا من أجل استعادة الآثار التاريخية المهربة للخارج، وحماية الآثار الموجودة.
وفي تصريح للأناضول، قال مدير متحف إدلب، أنس زيدان، “سنحدد الآثار التاريخية الموجودة في سوريا، والمسروق منها، وبعدها سنرفع دعاوى دولية من أجل استعادتها”.
وأشار زيدان أن الحرب تسببت في تدمير قسم كبير من الميراث التاريخي لسوريا، وأكد أنهم حافظوا على بعض الآثار القيّمة بالمتحف وفي مستودعات سرية.
وأضاف أن “جنود بشار الأسد يسرقون الآثار التاريخية ويبيعونها، وبذلك يعملون على محو تاريخنا، ولذلك سنرفع دعاوى دولية، حيث أننا نعمل مع المجلس المحلي بالمحافظة، فضلًا عن تلقينا الدعم من بعض المنظمات المدنية”.
إعلان
ويحافظ متحف إدلب على العديد من الآثار التاريخية، إلا أن مسؤولي المتحف يرفضون نشر أي معلومات متعلقة بمخزون الآثار، لـ “أسباب أمنية”.
ويعتزم المتحدف التواصل مع اليونسكو، عقب توثيق الآثار المفقودة بالكامل.
وتضم سوريا، التي تعد من أقدم الأماكن المأهولة في العالم، 6 مدن أثرية و12 موقعا آخر، مدرجة ضمن قائمة تراث منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
إعلان
إلا أن الحرب المندلعة بسوريا، منذ نحو 7 سنوات، تسببت في تدمير تاريخ البلاد فضلًا عن مقتل مئات الآلاف من سكانها.
وفيما تضرّر بعض تلك الآثار العائدة لآلاف السنين جراء الحرب، تم تدمير البعض الآخر عمدًا، بينما وقعت سرقة وتهريب قسم آخر منها خارج البلاد.
إعلان
وسعيًا منها للحفاظ على تلك الآثار، أطلقت مديرية المتاحف في إدلب، مشروعًا من أجل استعادة تلك الآثار.
ويهدف المشروع إلى تحديد الآثار المفقودة، وتأمين إعادة المُهَرّب منها خارج البلاد وفقًا للاتفاقيات الدولية.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=26381